أكد، أمس، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لتكرير البترول نفتك أكلي ريميني، أن الشركة وضعت برنامجا استثماريا قيمته 4 ملايير دولار لإعادة تأهيل مصانع التكرير الثلاثة التي تتوفر عليها الشركة في كل من سكيكدة والعاصمة الجزائر وأرزيو بولاية وهران، وهو البرنامج الذي سيسمح للجزائر برفع طاقتها التكريرية الحالية من 22 مليون طن سنويا إلى 27 مليون طن من مختلف المواد المكررة سنويا بداية من سنة 2012. * وأعلن الرئيس المدير العام لشركة نفتك، الذي أشرف على افتتاح الندوة الدولية الأولى حول تكرير البترول التي عقدت بالجزائر، عن وقف استيراد الغازوال المازوت بداية من السنة الجارية، مؤكدا أن لجوء الجزائر إلى الأسواق الدولية لاستيراد كميات من المازوت سنة 2007 كان إجراء ظرفيا مرتبطا بتوقف مصفاة سكيكدة بسبب العطب الذي أصابها، مضيفا أن إنتاج الشركة من المواد المكررة ومنها البنزين بأنواعه العاجي والممتاز وبدون رصاص والمازوت والفيول والكيروسين، يكفي لتغطية الطلب الداخلي مع وجود فوائض توجه للتصدير بكميات ضخمة بداية من سنة 2011 إلى جانب النفتا والفيول. * واستطرد أكلي ريميني، أن الشركة ستستلم بداية السنة القادمة مصفاة جديدة بطاقة 3.5 ملايين طن لإنتاج زيت النافتا الذي يستخدم بدرجة أساسية في الصناعات البتروكمياوية، كما ستنطلق مجموعة سوناطراك في إنجاز أكبر مصفاة في الجزائر بطاقة إنتاجية سنوية تقدر ب15 مليون طن من البترول الخام بولاية تيارت بقيمة 5 ملايير دولار، وهو ما سيمكن الجزائر من إنتاج مواد مكررة عالية النظافة وبجودة عالمية وخاصة البنزين بدون رصاص والمازوت النقي ومختلف المواد المكررة الرفيعة، مما سيمكن الجزائر من رفع صادراتها من المواد المكررة بالشكل الذي سمح لها برفع مداخيلها من العملة الصعبة نظرا لارتفاع قيمتها في الأسواق الدولية بالمقارنة مع سعر النفط الخام. * وقال المتحدث إن مصفاة تيارت ستدخل الإنتاج بداية من سنة 2014 وهو ما سيمكن الجزائر من مضاعفة إنتاجها من المواد المكررة التي يكثر عليها الطلب عالميا بسبب مشاكل التكرير في الولاياتالمتحدة وفي أوروبا ومناطق الاستهلاك الرئيسية ومنها جنوب شرق آسيا.