قالت مصادر موثوقة تابعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات الأمريكية العاملة ضمن صفوف التحالف الدولي لمحاربة داعش، نشرت مقاتلين وآليات تابعة لها ولقوات التحالف في محيط مدينة منبج وفي مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري، بريف حلب الشمالي الشرق، بعد التطورات الأخيرة التي جرت في منطقة الباب وريفها، وانسحاب مقاتلي داعش من عدد كبير من القرى، ما أدى إلى تغير خارطة السيطرة في ريف حلب الشمالي الشرقي. كما تتزامن الخطوة مع توسع نطاق خطوط التماس بين القوات التركية والفصائل العاملة في عملية ”درع الفرات” وبين مقاتلي مجلس منبج العسكري، إضافة لخطوط التماس الجديدة، حيث تمكنت القوات الحكومية من الوصول إلى تماس مع مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري، وضربت خط تقدم لقواتها يمنع القوات التركية وفصائل عملية ”درع الفرات” من التقدم حيث سيتيح هذا التقدم لقوات الجيش العربي السوري من توسعة مناطق سيطرته في ريف حلب الشرقي، في استكمال لعمليته التي بدأتها في ال 17 يناير من العام الجاري 2017، والتي تمكن خلالها من تحقيق تقدم في عشرات القرى والتلال والمزارع بريفي حلب الشرقي والشمالي الشرقي. ولفت المرصد السوري إلى أن هناك أوامر روسية لقوات الجيش السوري والقوى الموالية لها العاملة على خطوط التماس مع القوات التركية والفصائل المقاتلة ل”درع الفرات”، بعدم الاحتكاك أو الاشتباكات مع الأخيرة لأي سبب كان، وعدم الرد على أية إطلاقات نارية تأتي من طرف قوات عملية ”درع الفرات”. وفي السياق يُنتظر أن يصوت مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، على مشروع قرار قدمته قوى غربية يحظر تزويد الحكومة السورية بطائرات هليكوبتر ويدرج قادة عسكريين سوريين على القائمة السوداء، فيما يتعلق باتهامات بتنفيذ هجمات بالغاز السام رغم تلويح روسيا باستخدام الفيتو ضد مشروع القرار. وكانت فرنسا وبريطانيا، قد طرحتا، في أواخر العام الماضي، مشروع القرار المذكور الذي ينص على فرض عقوبات على الأشخاص والشركات في سوريا، من المفترض أن تكون لها العلاقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في المعارك الدائرة في هذا البلد. وكان نائب سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فلاديمير سافرونكوف، قال للصحفيين إن موسكو ستستخدم حق الفيتو ضد مشروع القرار. وشككت موسكو في نتائج التحقيق المشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولفتت إلى أنه لا يوجد دليل كاف كي يتخذ مجلس الأمن أي إجراء بهذا الشأن. وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه ليس هناك شكاً حول استخدام المسلحين للمواد السامة في شرقي حلب، معربا عن أسفه لرفض خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التحقق من هذه المعلومات. وتنفي الحكومة السورية استخدام قواتها للأسلحة الكيماوية. وتتطلب الموافقة على أي قرار بالمجلس تأييد تسعة أصوات وعدم استخدام أي من الدول الدائمة العضوية- الولاياتالمتحدةوفرنساوروسيا وبريطانيا والصين للفيتو. واستخدمت روسيا الفيتو لمنع صدور ست قرارات لمجلس الأمن بشأن سورية منذ بدء الصراع في 2011. وانضمت الصين إلى موسكو في الاعتراض على خمس قرارات. ولم يتضح موقف بكين بشأن التصويت الذي سيجرى مساء الثلاثاء (أمس).