أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إصابة 70 شخصاً بالاختناق، الثلاثاء، في أحد الأحياء الشرقية في مدينة حلب شمالي سوريا إثر قصف جوي بالبراميل المتفجرة. واتهم ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي قوات النظام السوري باستخدام غاز الكلور السام في قصفه لحي السكري في الجهة الشرقية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس: "قصفت طائرات مروحية تابعة لقوات النظام السوري حي السكري في شرقي مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 70 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بالاختناق"، من دون أن يتمكن من تأكيد استخدام غازات سامة. ولم تسجل أي حالات وفاة، وفق عبد الرحمن. وفي الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، قتل خمسة أشخاص، الثلاثاء، بحسب المرصد، جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على حي الأعظمية. وتشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك وتبادلاً للقصف بين الفصائل المعارضة في أحيائها الشرقية وقوات النظام في أحيائها الغربية. ونقل مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية عن أحد المصابين بالاختناق قوله إنه إثر سقوط برميل متفجر على حي السكري تصاعدت رائحة كريهة جداً أدت إلى حصول حالات الاختناق. واتهم مركز حلب الإعلامي المعارض قوات النظام باستخدام غاز الكلور. وكتب في تغريدة على موقع تويتر: "عشرات حالات الاختناق إثر استهداف طيران النظام حي السكري بغاز الكلور السام". ونشر المركز شريط فيديو أظهر عدداً من الأشخاص داخل مستشفى وهم يضعون أجهزة تنفس. واتهمت لجنة تحقيق في الأممالمتحدة الشهر الماضي قوات النظام باستخدام غاز الكلور مرتين، مشيرة إلى أن مروحيات عسكرية سورية قصفت بغاز الكلور بلدتين في محافظة إدلب (شمال غرب) في 21 أفريل 2014 و16 مارس 2015. وإثر نشر نتائج التحقيق، دعت بريطانيا وفرنسا والولايات المحتدة إلى فرض عقوبات على دمشق، فيما شككت روسيا بصحة ما جاء فيه. وصدر التقرير بعد ثلاث سنوات على هجوم كيميائي أوقع مئات القتلى في ريف دمشق الشرقي في 21 أوت 2013. وعلى إثره، انضمت سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ووافقت على خطة لتفكيك ترسانتها الكيميائية من غازي الخردل والسارين. وفي جانفي الماضي أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تدمير الترسانة السورية من هذه الأسلحة. وفي شمال غرب سوريا، قتل ثمانية أشخاص في قصف جوي طال مناطق عدة في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل إسلامية معارضة. ومن بين القتلى ستة أشخاص، ضمنهم طفلان، سقطوا في قصف طال قرية في ريف إدلب الشرقي.