l تراجع ملحوظ في ترشيح الوجوه النسوية وحاشية ”سعداني” تغرّد بعيدا ترأس وزراء الحكومة الحاليين، المترشحين ونواب بارزين في الحزب العتيد، صدر أهم القوائم الانتخابية للأفالان لتشريعيات سنة 2017، مثلما أكدته مصادر ل”الفجر”، كما منح النواب البارزين في الحزب ومن حققوا حصيلة إيجابية نفس الترتيب أيضا لضمان افتكاك ورقة المرور للبرلمان، فيما وقع الاختيار على عبد السلام شلغوم لترؤس قائمة العاصمة بعد تجاذبات عديدة.
قد استقرت اللجنة التي كلفها رئيس الجمهورية على ترشيح جميع الوزراء الذين أبدوا رغبتيهم في دخول السباق الانتخابي لتشريعيات 2017، حيث تم وضع الوزيرة المنتدبة للمكلفة بالصناعات التقليدية عائشة طابغو على رأس قائمة إليزي، وغنية إيداليا الوزيرة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان على رأس قائمة البليدة، عبد المالك بوضياف وزير الصحة على رأس قائمة ولاية قسنطينة الوزير السابق للمالية محمد جلاب على رأس قائمة بسكرة ووزير السياحة نوري عبد الوهاب على رأس قائمة باتنة، أما الطاهر حجار وزير التعليم العالي والبحث العلمي على رأس قائمة تيارت، وبوجمعة طلعي مرشحا على رأس قائمة ولاية عنابة. وقد استقرت اللجنة أيضا على أسماء نواب ادوا حصيلة جيدة لإعادة ترتيبهم في أول ترتيب بالقوائم، مثلما هو الشأن، بالنسبة لمحمود قمامة الذي تصدر قائمة ولاية تمنراست، وبدة محجوب على رأس قائمة المدية ونائب الرئيس الحالي زبار برابح على رأس قائمة غليزان، وبوادي سوف فقد ترأس القائمة بالهادي بن سالم، وبولاية النعامة السهبية أعيد ترتيب النائب سليمان سعداوي على رأس القائمة. أما ولاية عين تموشنت فترأس قائمتها يوسف طويل وجاء في نفس الترتيب سلاطنية بالقاسم بولاية سوق هراس، وديب محمد بولاية سطيف، وبوسماحة بوضياف ولاية البيض، وتراس حجوج عبد القادر قائمة ولاية وهران، وتلي ماضي قائمة ولاية مسيلة، ومحمد مولوجة قائمة ولاية تيندوف والنقابي بالاتحاد العام للعمال الجزائريين علي مرابط قائمة ولاية سعيدة، وعلي عبد القادر قائمة ولاية مستغانم. هذا فيما يلف تكتم كبير قائمة العاصمة حتى وان تداولت عدة أسماء في الفترة الأخيرة، الا أ، الحسم فيها يبقى بيد رئيس الجمهورية وحده سيما ال5 الأوائل الذين يتقدمون القائمة لأنهم سيشكلون القاطرة التي ستقود البرلمان القادم طبعا في حال حقق الأفالان الأغلبية في الاستحقاقات المقبلة. وكما أظهرت النتائج الأولية للقوائم فإن الأسماء النافذة خلال العهدة البرلمانية الحالية، لم تتصدر القوائم، مثلما هو الشأن لرئيس الكتلة البرلمانية الحالي محمد جميعي، وأيضا نائب الرئيس بهاء الدين طليبة الذي عرف بنفوذه الكبير خلال العهدة الماضية. وقد ترأس الوزير السابق للاتصالات، وعضو المكتب السياسي، موسى بن حمادي رأس قائمة بومرداس، على الرغم من أنه ينحدر من ولاية برج بوعريرج. وعلى العموم أظهرت القوائم الأولية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن الأمين العام للأفالان أوفى بتعهداته الخاصة بإبعاد ورقة المال الفاسد في شراء المناصب والمراتب بالقوائم الانتخابية، كما لم يسيطر العنصر النسوي بكثرة على صدر القوائم الانتخابية بالنظر لنوعية المنافسين ونروح الحزب للاختيار أوراق رابحة للتحقيق الأغلبية في الاستحقاقات القادمة.