أويحيى يستعين بالحرس القديم ويجدد الثقة في نواب حزبه في التشريعيات فضل الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، ترشيح اغلب النواب الحاليين على رأس القوائم الانتخابية للحزب تحسبا للتشريعيات المقبلة، باستثناء ثلاث ولايات ويتعلق الأمر بكل من تيارتسطيفوسعيدة، وتم الحسم في قوائم الترشيحات خلال الاجتماع الذي عقده الخميس الماضي، الأمين العام مع مسؤولي الحزب، كما تم خلال الاجتماع الإعلان عن عدم مشاركة جل وزراء الحزب في القوائم باستثناء وزير البيئة وتهيئة الإقليم الشريف رحماني. آثار قرار الأمين العام للأرندي أحمد أويحيي، بتزكية ترشيح النواب الحاليين للحزب باستثناء 3 ولايات، تذمر بعض المسؤولين المحليين في الحزب، ودفعت بالعديد منهم إلى الاستقالة من مناصبهم على المستوى المحلي والترشح في قوائم أحزاب أخرى، وذلك بعد فشل بعض المسؤولين المحليين في الحزب في إقناع الأمين العام بضرورة استبعاد غالبية النواب الحاليين، بحيث فضل أويحيى الاعتماد عنصر "التجربة الانتخابية" التي يتمتع بها النواب لضمان اكبر عدد من المقاعد في البرلمان المقبل. وتم إقرار القوائم الانتخابية للحزب خلال الاجتماع الذي عقده اويحيي مع إطارات الحزب الخميس الماضي، أين أعطى تعليمات بالشروع في إيداع القوائم على مستوى الولايات اليوم، أي قبل 24 ساعة من الموعد المحدد لانتهاء آجال الإيداع، وقال عضو في الحزب في تصريح "للنصر" بان جل النواب الحاليين تم تعيينهم على رأس القوائم الانتخابية، بالمقابل فضل جل الوزراء عدم الترشح مجددا على قوائم الحزب باستثناء وزير البيئة وتهيئة الإقليم الشريف رحماني على رأس قائمة الحزب بولاية الجلفة. وبولاية العاصمة، التي كانت محل صراع بين كوادر الحزب، تقرر تعيين نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني شيهاب الصديق على رأس قائمة العاصمة وهو الذي كان في 2007 في المرتبة الثانية، يليه مدير ديوان أويحيى في الأرندي، عبد السلام بوشوارب، وقد أصدر أويحيى تعليمة خاصة لمكتب العاصمة، تقضي بمبدأ تكافؤ الفرص في الترتيب ضمن قوائم الترشيحات بين النساء والرجال، ومنح 50 بالمائة من القائمة للعنصر النسوي، حيث حلت في المرتبة الثالثة فوزية بن سحنون رئيسة بلدية القبة السابقة وعضو المكتب الوطني وتليها السيدة أولبصير حورية نائب رئيس المجلس الشعبي الولائي. ولم تتضمن القائمة بعض الأسماء المعروفة في الحزب على غرار وزير المالية السابق عبد الكريم حرشاوي الذي فضل عدم تقديم ترشحه مرة ثالثة، إضافة إلى الأمين الوطني في المركزية النقابية صالح جنوحات، والرئيس السابق للجنة الاولمبية الجزائرية مصطفى براف، كما لم تتضمن القائمة اسم رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب فاطمة الزهراء فليسي. أما بولاية المدية، فقد تقرر تعيين النائب الحالي احمد قطيش على رأس القائمة تليه النائبة الحالية عن حركة الأمل السيدة خميسة قرقور، وهو القرار الذي دفع الأمين الولائي للارندي منصور بوسالم، إلى تقديم استقالته من الحزب احتجاجا على عدم ترشيحه في مراكز متقدمة. وبولاية بجاية، تم تجديد الثقة في نائبي الحزب بالبرلمان، وهما على التوالي عمر عليلات وكمال بوشوشة، ام بولاية تيزي وزو فتم ترشيح كل من الطيب مقدم و بلقاسم شعبان والسيدة العرفي وريدة. كما تم تجديد الثقة في الناطق باسم الحزب ميلود شرفي ليكون على رأس قائمة الحزب بولاية معسكر، وتم تعيين ميلود شيخي على رأس قائمة ولاية سعيدة، كما تم استبعد نائبين حاليين من الترشح لعهدة جديدة، ويتعلق الأمر بالنائب عن ولاية سطيف بوزيدي تومي، والنائب على ولاية تيارت باخيري حميد، بسبب شكوك حول تحريكه للاحتجاجات التي عرفها المكتب الولائي للحزب في الفترة الأخيرة بعد وفاة النائب بن حليمة بوطويقة. كما ترأس البرلماني زحزوح لخضر قائمة الأرندي بالنعامة، في حين عادت المرتبة الثانية إلى الضابط المتقاعد حمادة الهاشمي، المنحدر من عرش المجادبة بعسلة معقل الأرندي في جميع الاستحقاقات الماضية. ويعول حزب أويحيى في هذه التشريعيات على عروش وقبائل ثقيلة في النعامة. كما وافق أويحيى على ترؤس محمد قيجي قائمة ولاية تسيمسيلت، والتي تضم سيدة أعمال ورئيس بلدية العيون وقابضة البريد المركزي بتيسمسيلت. وانتخب قيجي مرتين متتاليتين في الانتخابات التشريعية. وقبلها كان رئيسا للمجلس الشعبي الولائي. وبولاية الطارف يتصدر القائمة قاسة بن سالم نائب حالي بالبرلمان رفقة طويل رابح رئيس بلدية الطارف. وبولاية قالمة، وافق أوحيى، على ترشيح النائب بونفلة حسان على رأس القائمة في التشريعيات المقبلة، رفقة الدكتور براهمية يوسف، وبولاية عنابة فضل أويحيى، السيناتور السابق محمد أمير على رأس القائمة.