أكدت البطلة الاولمبية السابقة في 1500 م، وصاحبة ذهبية اولمبياد سيدني 2000، أن المرأة الجزائرية قادرة على فرض نفسها بقوة في التسيير الرياضي، رغم انها تفتقد التجربة مقارنة بالرجال الذين يتمسكون في العديد من مناصب صناعة القرار في الوسط الرياضي. وتعتبر بنيدة مراح من اساطير الرياضة الجزائرية، وواحدة من خمسة اسماء جزائرية حققت الذهب للجزائر في الألعاب الاولمبية، وهم كل من بولمرقة ومرسلي وسلطاني وأخيرا توفيق مخلوفي، وتشتغل حاليا ضمن المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الجزائرية. واوضحت مراح قائلة ” التألق في المضمار يختلف عن التسيير الرياضي، لقد اكتشفت عالم أخر بعد ان ولجت التسيير من بوابة اللجنة الاولمبية الجزائرية، لكنني استطعت من التأقلم، والميدان ليس حكر على الرجال، والمرأة الجزائرية قادرة على تقديم الاضافة في التسيير الرياضي”. وأضافت البطلة الاولمبية قائلة ” لقد كنت متخوفة في بداية الامر، لكني وجت الدعم من طرف رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف الذي شجعني كثيرا ودفعني الى الأمام، ومع مرور الوقت تأقلمت مع المهام التي منحت لي، وارى ان المرأة مطالبة بالحصول على فرصتها”. وتحضر بنيدة مراح حاليا من أجل قيادة الوفد الجزائري الذي سيشارك في دورة ألعاب التضامن الاسلامي بأذربيجان شهر ماي القادم، في سابقة هي الاولى من نوعها من خلال تعيين امرأة لقيادة الوفد الرياضي المشارك، حيث ستقود نخبة الرياضيين الجزائريين، ومنتخبات الرياضات الجماعية بما فيهم المنتخب الوطني الاولمبي لكرة القدم. وحول هذا التكليف فقد صرحت بيندة قائلة:”نعمل بشكل متواصل مع الاتحادات الرياضية المختلفة من أجل ضمان مشاركة متميزة للجزائر في ألعاب التضامن الاسلامي بمدينة باكو بأذربيجان بالنسبة لي ستكون تجربة جديدة ومهمة”.