تنبأ رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، ببداية سقوط أقوى الأحزاب في الساحة السياسية في الانتخابات التشريعية المقبلة، ملمحا ل”الأفالان” الذي شهد منذ الإعلان عن القوائم الانتخابية التي سيدخل بها غمار هذا الموعد الانتخابي عدة احتجاجات في الكثير من ولايات الوطن. وقال بن يونس، أمس، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمقر الحركة الشعبية الجزائرية بالعاصمة، إن أحزاب جديدة ستبرز في الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرا إلى أن الأحزاب القديمة والكلاسيكية ستشهد بداية الزوال، كما أشار إلى أن هناك أحزابا قوية لها 30 سنة من الوجود، إلا أنها لن تشارك في كامل المقاطعات الانتخابية، في حين أن هناك أحزابا ناشئة متواجدة عبر كل المقاطعات. وفي ذات السياق، كشف رئيس ”أمبيا” عن أن حزبه سيكون متواجدا خلال التشريعيات عبر 49 دائرة انتخابية من أصل 52، موضحا أنه ينتظر اليوم الرد على الطعن الذي قدمه فيما يخص القائمة الانتخابية لولاية سوق أهراس، كما أن الحزب عجز - حسب بن يونس - عن جمع التوقيعات في ولاية وادي سوف، في حين سجل خطأ واحدا من طرف الحزب في ولاية الأغواط منعه من المشاركة في التشريعيات المقبلة. من جهة أخرى، أفاد أنه ”لا وجود للأغلبية الساحقة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 4 ماي المقبل، وإنما ستظهر تحالفات من أجل تشكيل حكومة من الأغلبية”، ولم يستبعد بن يونس أن يدخل حزبه في تحالفات مع أحزاب سياسية أخرى بعد التشريعيات، داعيا الأحزاب الديمقراطية إلى الاقتداء بتجربة الإسلاميين الذين دخلوا في تحالفات وتكتلات للحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد في البرلمان والحكومة. وفي رده على سؤال حول المشاكل التي عرفتها القائمة الانتخابية للعاصمة، بعد أن وردت مؤخرا أخبار عن استقالة رئيس المجلس البلدي للجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، بسبب تصدر شقيق بن يونس للقائمة، أكد رئيس الحركة الشعبية الجزائرية أنه لا توجد أي مشاكل داخل الحزب، وأن بطاش لم تكن له النية في الترشح للانتخابات التشريعية المقبلة. كما دعا رئيس ”أمبيا” المترشحين إلى ضرورة إقناع المواطنين بالتوجه إلى صناديق الاقتراع بقوة يوم 4 ماي 2017، مبرزا أن نسبة المشاركة مقياس أساسي لديمقراطية الانتخابات، كما أنها تؤكد على مصداقية البرلمان وشرعية الحكومة، وفقا له.