سنبقى نساند برنامج الرئيس توقع الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، تغيرا جذريا في الخارطة السياسية، بعد الانتخابات التشريعية، تتمثل في "بداية زوال الأحزاب الكبيرة والقديمة"، مشيرا إلى عدم قدرة أي حزب على الحصول على الأغلبية، الأمر الذي يدفع الطبقة السياسية للبحث عن تكوين تحالفات لتشكيل الحكومة القادمة، مؤكدا أن حزبه سيساند برنامج الرئيس. وقال بن يونس، إنه لن يرضى بأكثر من المرتبة الثالثة في الانتخابات التشريعية القادمة، الأمر الذي سيؤهل الحزب للعودة للحكومة من البوابة الواسعة، حيث أوضح خلال ندوة صحافية نظمها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، أنه يسعى لحصد "على الأقل المرتبة التي تحصلنا عليها في الانتخابات المحلية الماضية"، مشيرا إلى أن الحزب سيرفع شعار "من أجل ديمقراطية هادئة" خلال الحملة الانتخابية القادمة، محذرا مما سماه "ديمقراطية الشارع". وبخصوص مرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية، توقع وزير التجارة الأسبق، المعروف بخرجاته المثيرة للجدل، تغيرا جذريا في الخارطة السياسية والحزبية بعد هذا الموعد الانتخابي، تكون أولى مؤشراته "بداية زوال الأحزاب الكلاسيكية والقديمة"، مضيفا "خاصة أن البعض منها لم يتمكن من التواجد في 20 أو 30 دائرة انتخابية"، الأمر الذي فهم على أن المقصود هو حزبي الأرسيدي والأفافاس، الأمر الذي جعل بن يونس يتنبأ بعدم تحصل أي حزب على الأغلبية المطلقة قائلا "لن يكون هناك حزب فائز بالأغلبية المطلقة". من جهة أخرى، كشف بن يونس، أن حزبه أودع قوائم في 49 دائرة انتخابية، وقدم طعنا بولاية سوق أهراس أمام المحكمة الإدارية، من المنتظر أن تفصل فيه اليوم الأربعاء، أما بولاية الوادي فلم يتمكن الحزب من جمع التوقيعات، أما ولاية الأغواط "أخطأ متصدر القائمة" في موعد إيداع قائمة التوقيعات، الأمر الذي أدى إلى غياب قائمة الحركة عن الانتخابات القادمة.