ناشدت النقابة الوطنية لعمال سونلغاز عمال المجمع غير قادرين على الدخول في إضراب بسبب تسخيرات الإدارة وحملات الترويع التي تقوم بها النقابة ”الصفراء” ممثلة في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، الخروج في عطلات مرضية لمدة 3 أيام ابتداء من تاريخ 21 مارس 2017 والنزوح نحو ولاية تيزي وزو لبداية موجة الاحتجاجات. اعتبرت النقابة الوطنية لعمال الكهرباء والغاز ”سونلغاز” في نداء وجهته للعمال، أن الحل الوحيد يكمن في اللجوء للعطلة المرضية الذي تعتبر الطريق القانوني الآمن لتفادي إجراء ”التسخيرة” التي ستستعملها الإدارة لإجبار العمال على الرجوع لمناصب العمل، وهو ما سيشكل صفعة قوية لكل من يحاول محاربة الحق في الإضراب المكرس بدستور الدولة، وقال في هذا الشأن ممثل النقابة مخاطبا عمال سونلغاز في رسالة لهم ”إنه وبخروجكم في عطلات مرضية خلال ثلاث أيام لفترة الإضراب سيفتح لكم المجال للحضور والمشاركة في مسيرة الكرامة التي سيشنها العمال في ولاية تيزي وزو وكذلك المساهمة في شل المجمع من أجل إجبار المستخدم على الرضوخ للمطالب الشرعية”. وأضاف بيان النقابة أن هذه هي الفرصة التاريخية لرفع الظلم الذي يعيشه عمال القطاع، موضحا أن قرار القيادات النقابية الدخول في حركة احتجاجية وطنية، جاء لإجبار مجمع سونلغاز على احترام الحقوق العمالية التي تهاوت ولفرض الاحترام من المسؤولين الذين استعبدوا الطبقة العاملة الكادحة، واعتبر أنه آن الأوان لزيادة الأجور وإعادة النظر في المنح الشهرية وكذا نظام الترقية المبني على البيروقراطية والمحسوبية، منوها أن التوحد هو الحل الوحيد لإنهاء ظلم نقابة الإدارة ضد العمال وتواطئها مع المستخدم بشكل خطير ما جعل العمال مستعبدين وجعلت أوضاعهم الاجتماعية متدهورة رغم أنهم عمال في ثاني أكبر شركة جزائرية، وبعدما أن كان سلم أجورهم من أفضل الأجور وطنيا أصبح من أدنى الأجور. واعتبر في المقابل أن مسيرة الكرامة بولاية تيزي وزو التي سيشنها عمال المجمع بكل شركاته هي الغضب الذي سيعرفه الرأي العام الوطني وكذلك الدولي وهي السبيل الوحيد لمحاربة الاستعباد الذي أصبح العمال ضحايا له.