أجهضت، قوات الأمن لولاية تيزي وزو، مسيرة عمال مجمع الكهرباء والغاز، المقررة أمس، وألقت القبض على ثمانية أعضاء من المكتب التنفيذي بعد مداهمة النزل الذي كانوا يتواجدون فيه، وتم اقتيادهم إلى مقر الأمن الولائي قبل انطلاق المسيرة التاريخية أمام مجمع ”سونلغاز”. هذا وتفاجأ عمال مجمع الكهرباء والغاز من مداهمة رجال الأمن للنزل الذي كانوا يقيمون فيه، خاصة وأن المسيرة تعتبر قانونية بعدما أشعروا بها مسبقا لكل من السلطات العمومية ووالي ولاية تيزي وزو، وعبروا عن تمسكهم بإضراب الثلاث أيام الذي انطلق أمس، وذلك من خلال شل مختلف مصالح مديريات التوزيع بولايات الوطن، بعد أن تم غلق أبواب المفاوضة الجماعية والحوار مع المستخدم، وبعد تعفن الأوضاع، وبالخصوص مديرية التوزيع تيزي وزو التي حاول مديرها القيام بمعاقبة جماعية للعمال بسبب انتمائهم النقابي المستقل، والذي قد تم تبليغه قبل ذلك بالتعفن الحاصل على مستوى تلك المديرية وعلى ما يحصل في حال التعنت على المعاقبة الجماعية ومنخرطي النقابة العمالية. من جهتها، أدانت أمس، الكنفيدرالية العامة المستقلة لعمال الجزائر، اعتقال رئيس النقابة المستقلة لعمال الكهرباء والغاز، و8 أعضاء من المكتب التنفيذي، لمنع مسيرة العمال السلمية من خلال مداهمة النزل المقيمين فيه على الساعة السادسة صباحا، ومصادرة جميع اللافتات والملصقات، وسد كل الطرقات لمنع الوصول المحتجين الوافدين من ولايات أخرى إلى مدينة تيزي وزو أمام مجمع ”سونلغاز”، بهدف منع ما وصفته الكنفيدرالية ب”المسيرة الوطنية السلمية”، واعتبرت الأمر انتهاكا للاتفاقيات الدولية والقوانين الدستورية، وطالبت الكنفيدرالية المستقلة للعمال الجزائريين، بالإفراج الفوري لرئيس نقابة سونلغاز، رؤوف ملال والمعتقلين الآخرين.