قال أمس الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، إن ”لتونس والجزائر نفس المصالح في ليبيا”، مؤكدا توجيه دعوة قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ”لحل الأزمة الليبية”. وقال السبسي أمس ”قمنا باستدعاء خليفة حفتر للمشاركة في المبادرة الثلاثية لحل الأزمة الليبية وما زلنا ننتظر رده”، متابعا الرئيس التونسي أن الحل في ليبيا يجب أن يكون ”ليبيا”، وأن وثيقة المبادرة الثلاثية التي رعاها بنفسه وحظيت بدعم جزائري ومصري، قد نصت على أن ”حل الأزمة الليبية بيد الليبيين دون تدخّل الأجانب فيها”. واعتبر في لقاء تلفزيوني ”أن لتونس والجزائر نفس المصالح في ليبيا”، ولعل هذا ما يفسر وجود تطابق في المواقف وفي تصور الحل للأزمة الليبية بين البلدين. وأضاف السبسي بأن ”إعلان تونس لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا”، الذي وقعته في فبراير الماضي تونس ومصر والجزائر، باعتبارها أهم دول الجوار الليبي، هي وثيقة تخدم مصالح تونس ومصالح تلك الدول أيضاً. وأكد السبسي أن تلك الوثيقة ”هي لكل الليبيين دون استثناء أو إقصاء أو تدخل أجنبي”، مشيرا إلى أنه لولا تقديم تلك المبادرة ”لكانت ليبيا مهددة بالانقسام ولكان مستقبل هذا البلد المجاور أصعب”، وفق تقديره. وقد أكد إعلان تونس ”ضرورة مواصلة العمل من أجل تحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا، دون إقصاء، في إطار الحوار الليبي الليبي، بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية من الأممالمتحدة، على أن يضم الحوار كافة الأطراف الليبية، مهما كانت توجهاتها أو انتماءاتها السياسية، شرط استعدادها للحلول السياسية وعدم ضلوعها في الأعمال الإرهابية”.