كشف المكتب الوطني لنقابة عمال مجمع سونلغاز أن إضرابهم عرف استجابة كبيرة ونجاحا في يوم الأول والثاني انطلاقا من وقفة الكرامة بتيزي وزو ووصولا إلى بجاية، بنسبة أكثر من 50 بالمائة بالرغم من عملية الاعتقالات والتعسف الذي مورست عليهم من طرف عناصر الأمن. وحسب ما ورد في بيان النقابة المستقلة لعمال سونلغاز فقد أكدت أن المحتجين تعرضوا إلى الاعتقال على غرار غلق كل المنافذ المؤدية لولاية تيزي وزو وبجاية كما تم تخصيص عدد مهول من قوات مكافحة الشغب التي تمكنت من اعتقال أكثر من 87 عامل وأكثر من 12 قيادي على رأسهم الرئيس والأمين العام وجميع أعضاء المكتب الوطني، ناهيك عن التعامل مع القيادات النقابية بطريقة تعسفية إذ فرضت عليهم عمليات تصوير بطريقة مهينة وأخذت بصماتهم وحررت محاضر في حقهم وواجهوا عملية حجز لجميع اللافتات وسياراتهم وهواتفهم النقالة حسب ما أكده البيان. كما تم توقيف كل الحافلات المتوجهة نحو تيزي وزو واعتقال من فيها وتحرير محاضر في حقهم والذين يقدر عددهم بأكثر 600 مناضل ومناضلة قدموا من شتى أنحاء القطر الجزائري من أجل المشاركة في مسيرة الكرامة، وأوضح المتحدثون في ذات السياق أنه وبالرغم من كل الظروف إلا أن إرادة العمال جاءت أقوى من إرادة أعوان الأمن الذين حاولوا إجهاض الحركة الاحتجاجية الشرعية والسلمية لعمال مجمع سونلغاز الذين سئموا العبودية. وحسب ذات المصدر فإن نسبة الاستجابة للإضراب عبر الوطن في اليوم الأول والثاني فاقت ال50 بالمائة مع تسجيل نجاح الإضراب 100 بالمائة في ولاية تيزي وزو وبنسبة 65 بالمائة بولاية بجاية وبنسبة 60 بالمائة بولاية ورقلة وبنسبة 30 بالمائة بالعاصمة، أما النسبة في باقي الولايات قد تراوحت ما بين 10 و25 بالمائة، وأوضح المجلس الوطني إن هذا الزلزال لم يكن يتوقعه مجمع سونلغاز وهي بداية حراك العمال الأحرار، ويتوقع أن يكون أكبر عدد من عمال مجمع سونلغاز في العاصمة للمطالبة بحقهم في الإضراب اليوم الثالث اليوم أمام مقر المديرية العامة لسونلغاز باعتبار أنهم على مقربة من تحقيق مطالب العمال.