أبدت لجنة الري، الفلاحة والصيد البحري والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي للطارف، قلقها إزاء الوضعية المزرية التي آل إليها نزل المرجان العتيق بالقالة، المغلق منذ أزيد من 6 سنوات بغرض إخضاعه لعملية الترميم وإعادة التجهيز مع الحفاظ على نمطه الهندسي، غير أن العملية - حسب اللجنة - تعطلت طويلا وظلت تراوح مكانها لسنوات، وهو ما أضر كثيرا بالسياحة في الولاية الحدودية. أبدت اللجنة، نهاية الأسبوع في تقريرها الذي عرضته بخصوص التحضيرات الجارية للموسم الصيفي المقبل، استياءها من تأخر الانتهاء من الدراسات التقنية التي أسندت لمكتب دراسات أجنبي بالشراكة مع مكتب جزائري، إضافة إلى تأخر إعداد دفتر الشروط المحدد لعملية ترميم وإعادة تجهيز فندق المرجان ودعمه بمرافق جديدة، على غرار المعالجة بمياه البحر، حتى يتسنى الإعلان عن المناقصة الوطنية والدولية لاختيار مؤسسات الإنجاز الوطنية والأجنبية المؤهلة للانطلاق في عملية ترميم الفندق، الذي كان إلى وقت قريب مفخرة السياحة بالولاية، داعين الجهات الوصية إلى الإسراع بالتكفل العاجل بهذا الملف بالنظر لحاجة الولاية لهذا الهيكل السياحي. وقد منحت الدراسات التقنية لمكتب دراسات إيطالي، مع الأخذ في الحسبان الحفاظ على النمط الهندسي للفندق في عملية الترميم لشكله المميز، وتسعى مؤسسة التسيير السياحي للشرق لتجاوز المشاكل العليقة بعد إعداد دفتر الشروط الذي يعرف تأخرا، والذي أسند لمكتب دراسات مختص من العاصمة. وفور الانتهاء من الدراسة سيشرع مباشرة في الإعلان عن المناقصة الدولية والوطنية لاختيار مؤسسات الإنجاز المؤهلة، وهي العملية التي رصد لها مبلغ يناهز 125 مليار سنتيم.