تجمع أمس، عدد من المقاولين أمام مديرية السكن والتجهيزات العمومية بولاية الطارف، احتجاجا على تأخر تسوية مستحقاتهم المالية المتعلقة بالمشاريع التي أسندت إليهم في مختلف القطاعات خاصة التربوية منها. وناشد المحتجون الوالي بالتدخل العاجل للنظر في القضية وتمكينهم من مستحقاتهم والوثائق الإدارية، مشيرين أنهم راحوا ضحية ثقة الإدارة التي أسندت لهم مشاريع مستعجلة لإنجازها لأهميتها، قبل أن يتفاجأوا بقرار توقيف الورشات دون صرف حقوقهم، وهو ما أدى بالبعض منهم إلى اللجوء إلى العدالة بعد أن سدت كل الأبواب في وجوههم. و قالت مصادر مسؤولة بمديرية التجهيزات العمومية، أن هؤلاء المقاولين استفادوا في عهد المدير السابق من مشاريع عمومية دون إتمام الإجراءات اللازمة كالمصادقة على الصفقة و الأمر بالانطلاق في الأشغال حسب ما ينص عليه قانون الصفقات العمومية. وأوضح المسؤول أن كل المقاولين الذين يحوزون على الوثائق المطلوبة تمت تسوية وضعيتهم، و آخرون تعذر على الإدارة حل مشكلتهم، و ما عليهم إلا التوجه للقضاء للمطالبة بحقوقهم. من جهة أخرى توقف مساء أمس أساتذة وعمال وموظفو ثانوية عيادي علي ببلدية بوثلجة عن العمل لساعتين ، احتجاجا على تأخر صرف أجرة الشهر الجاري التي مر عليها أسبوع حسبهم، فضلا عن عدم تقاضيهم منحة المردودية للثلاثي الأخير من السنة المنقضية. و تلقى المحتجون وعودا بتسوية المشكلة، فيما أشارت مصادر مسؤولة إلى دفع كل مستحقات الأساتذة في حينها لدى الخزينة لصرفها في حساباتهم. من جهة أخرى تجمعت عدة عائلات من سكان الأكواخ الهشة ببلدية الشط أمام مقر ولاية الطارف، للمطالبة بتدخل السلطات المحلية للنظر في وضعيتهم، و إدراجهم في قوائم المعنيين بالاستفادة المسبقة من السكن الاجتماعي في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، مشيرين إلى تردي ظروفهم الاجتماعية والوضعية السكنية الصعبة داخل بيوت صفيح الزنك، منذ سنوات. وقد استقبل المحتجون من قبل المسؤولين الذين وعدوهم بدراسة مشكلتهم طبقا للقانون، و أكدوا لهم أن كل عائلة يثبت إسقاطها خطأ من من قائمة السكن، سوف تحصل على قرار الاستفادة المسبقة مثل بقية العائلات الأخرى. ق/باديس جمعيات و منتخبون يطالبون بإعادة فتح فندق المرجان بالقالة طالب أمس ممثلو المجتمع المدني وأعيان مدينة القالة، بتدخل السلطات المحلية والوصاية للإسراع بإعادة فتح فندق المرجان المغلق منذ ست سنوات و الذي يعد حسبهم قبلة السياح من كل مناطق الوطن والخارج، مشيرين أن استمرار غلق النزل انعكس سلبا على العملية السياحية بعروس المرجان المعروفة . وعبر ممثلو المجتمع المدني في شكوى مكتوبة تلقت النصر نسخة منها،عن قلقهم إزاء تأخر إعادة فتح الفندق الذي تحول إلى ما يشبه الأطلال، مستنكرين الوضع الذي آل إليه المرفق السياحي و تهاوي سمعته التي اكتسبها خلال السنوات الفارطة، حيث كان يعج بالسياح من كل جهات البلاد ومن الخارج. و أضافت الشكوى أن الوضعية التي بلغها الفندق حولته إلى مرتع للحمام مما شوه الوجه العام للمدينة، لاسيما تدهور حالته الخارجية وتصدع أجزاء منه رغم هندسته الفريدة. في ذات الإطار قال منتخبون بالمجلس البلدي للقالة أن غلق نزل المرجان طيلة هذه السنوات ليس له أي مبرر، مضيفين أنهم راسلوا الجهات الوصية، مطالبين بفتحه ، في وقت يعاني فيه القطاع عجزا كبيرا في هياكل الإيواء والاستقبال. و قد أغلق فندق المرجان بقرار من مؤسسة التسيير السياحي للشرق بعنابة سنة 2010، بعد استرجاعه من أحد المتعاملين الخواص الذي كان يستغله طيلة ما يزيد عن 30 سنة من دون التقيد بدفتر الشروط للحفاظ عليه. و انعكس ذلك حسب ذات المصادر على مختلف مرافقه، خاصة ما تعلق بتدهور حالة الغرف وانعدام المياه وانتشار الحشرات والناموس ، الأمر الذي دفع بالسياح إلى هجرة الفندق وعزوف الزبائن عنه قبل صدور قرار استرجاعه و غلقه. مصادر مسؤولة ذكرت أن قرار غلق الفندق كان بهدف إخضاعه لعملية ترميم وتوسيع وإعادة تجهيزه، خاصة مع تردي نوعية الخدمات به، وعزوف السياح عنه في السنوات الفارطة، وهو ما أدى أيضا إلى مراجعة تصنيفه حيث كان فندقا من 3 نجوم و صار دون نجوم. و أفادت المصادر المسؤولة أن الدراسة الخاصة بترميم الفندق أوكلت إلى مكتب دراسات مختلط جزائري إيطالي، بعد أن عرفت العملية تأخرا كبيرا بسبب عدم جدوى المناقصات المعلن عنها في الصحف. من جانبه أوضح مدير السياحة والصناعات التقليدية ياحي عبد النور، أن الدراسات التقنية الخاصة بترميم وتوسيع وتجهيز الفندق شارفت على الانتهاء، وقد أخذت بعين الاعتبار الحفاظ على النمط الهندسي الذي يعد تحفة معمارية، من تصميم المهندس الفرنسي «بويون «، و قد أنجز مع بداية السبعينيات. وأعلن المسؤول عن تخصيص مبلغ 120 مليار سنتيم للقيام بأشغال التهيئة والترميمات من أجل إعطاء الفندق الذي تقدر طاقة استيعابه 120 سريرا الوجه اللائق به، مع إقامة بعض المرافق الخدماتية الجديدة التي من شأنها أن تعود بالفائدة على الفعل السياحي، على غرار إنجاز محطات للمعالجة بمياه البحر والمياه العذبة و إنجاز المسابح، ملاعب لكرة المضرب وساحات لتوقف السيارات ، و ذكر مدير السياحة أن الأشغال ستنطلق قريبا بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية والإعلان عن المناقصات من قبل مؤسسة التسيير السياحي للشرق بعنابة. ق.باديس