ما يزال الواقع يكشف من يوم لآخر، عن وجود بعض مسؤولي القطاعات غير قادرين على تسيير مؤسساتهم وقطاعاتهم بالشكل المطلوب وفي كل مرة يتطلب الوضع تدخل المسئول الأول للولاية، لوضع هذا القطاع أو ذاك في السكة لأداء المهام المنوطة به وهو ما تجسد في القرارات التي اتخذها الوالي، والتي وصفت بالقرارات الصائبة والحكيمة، أين أمر باسترجاع التجهيزات المدرسية التي تعتبر تالفة وغير صالحة، لأجل استرجاعها واستعمالها بعد إجراء عمليات الصيانة لها وهو إجراء وصفه البعض بأنه ضرب عصفورين بحجر واحد، إذ أنه سيجنب خزينة الدولة مصاريف كبيرة ويرشد النفقات، كما سيمكن التلاميذ خاصة بالمدارس والمتوسطات النائية من مواصلة دراستهم في ظروف حسنة بدل النقص الكبير في التجهيزات التي تعاني منها تلك المؤسسات، هذا وكشف بيان لخلية الإعلام للولاية، أن الوالي وخلال زيارات عديدة قام بها لمختلف مناطق الولاية، لاحظ وعاين، نقص التجهيز ممثلا في الطاولات والكراسي بالمؤسسات التربوية ولاحظ أن تلك المؤسسات تعج وتتراكم بها تجهيزات قديمة، تعتبر تالفة وغير صالحة، حيث تبقى العديد من تلك المؤسسات تعاني من نقص الكراسي والطاولات وبعض التجهيزات الضرورية لضمان تمدرس حسن للتلاميذ وهذا بسبب نقص الاعتمادات المالية ونقص صيانة العتاد، وعدم اتخاذ مديرية التربية الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع أملاك الدولة، أين بقيت تلك التجهيزات مرمية وبعضها يباع بالمزاد العلني، في حين أن أغلبها يحتاج لعمليات صيانة مثل التلحيم والطلاء واستبدال الخشب والتي تكلف خزينة الدولة مبلغ 500 دينار لصيانة طاولة واحدة بدل شراء طاولة جديدة بمبلغ 6500 دينار دون احتساب الرسوم وعليه أمر الوالي المدير الولائي للتكوين المهنيين ومديرة التربية بالتنسيق مع البلديات التي تشرف على المدارس الابتدائية، بعقد اتفاقية يتم من خلالها توجيه العتاد المحصى نحو 8 مراكز للتكوين المهني وهذا بغرض صيانة العتاد الذي يعتبر غير صالح واسترجاعه، وهو ما سيوفر مبالغ مالية طائلة لخزينة الدولة وترشيد النفقات، حيث سيوفر مبلغ يفوق 6 ملايير سنتيم بالنسبة للطاولات المدرسية فقط، حيث تم إحصاء 12358 تجهيز مرمي منها 9931 طاولة و2255 كرسي و172 مكتب والتي يمكن صيانتها واسترجاعها وبالتالي ترشيد النفقات وتفادي صرف أغلفة مالية هامة لأجل تجديد التجهيزات المدرسية كما سيقضي على معاناة التلاميذ خاصة بالأرياف والذي يزاول الكثير منهم دراستهم بمؤسسات ما تزال التجهيزات المدرسية بها قديمة.