دخلت طالبات الإقامة الجامعية، الأخوات بج، الأربعاء، في حركة احتجاجية أمام وداخل الإقامة الجامعية، طالبن فيها المسؤولين بالتدخل للحد من الوضعية السيئة التي تعرفها الإقامة التي وصفها بيان للاتحاد الطلابي الحر بالكارثية، التي تزداد سوءا يوما بعد يوم وتؤثر سلبا على التحصيل العلمي للطالبات في ظل وقوف الإدارة الوصية موقف المتفرج. واستهل البيان بالحديث عن الاكتظاظ بالإقامة ببلوغ عدد الطالبات 2700 طالبة، بزيادة 700 عن قدرة الاستيعاب الأصلية. واشتكين من تأخر وصول تجهيزات الغرف من طاولات وأسرة وكراسي وأفرشة، وظهور الرطوبة والرشح في بعض الأجنحة والنقص الفادح في صيانتها، وانسداد قنوات الصرف الصحي، وتلف المغاسل وغياب الإنارة ببعض الأجنحة، ونقص مواد التنظيف، وعدم إنجاز مشروع المرشات والنقص الفادح في أعوان الأمن، وتأخر الأشغال في بعض الأجنحة والنقص الفادح كذلك في عتاد قاعات الطعام من طاولات وكراسي، إذ إن عدد الكراسي 80 كرسيا بما يعادل كرسيا واحدا لكل 33 طالبة، فيما لا يزيد عدد الطاولات عن 27 طاولة أي ما يعادل طاولة واحدة لكل 100طالبة! كما اشتكت الطالبات من ضيق وقت وجبة العشاء، بحيث توزع الوجبة ل 2700 طالبة في ساعة واحدة، أي ما يعادل 45 طالبة في الدقيقة الواحدة مع نقص عدد العمال. وهو ما نتج عنه تأخر في تقديم الوجبة، زيادة على غياب النظافة بقاعات الطعام وانتشار القطط، وعدم التزام العمال بالزي الرسمي وشروط النظافة أثناء توزيع الوجبة، وعدم إدراج مواد غذائية جديدة، وانعدام مبردات المياه بقاعات الطعام! وتحدث البيان عن انعدام تدفق شبكة الإنترنت والنقص الفادح في الكتب، خاصة اللغات والطب وعلوم التربية، وفي تجهيز المكتبة، إذ يوجد 10 طاولات و81 كرسيا فقط ل 2700 طالبة، إضافة إلى تعطل الحواسيب التي لا يزيد عددها عن 9 حواسيب، وكذا الانعدام الكلي لتجهيز قاعة النشاطات. من جهته، مدير الإقامة الجامعية المذكورة اعترف بوجود بعض النقائص بالإقامة واعتبر الاحتجاج غير قانوني لأن هذا التنظيم لم يعتمد إلا منذ يوم أمس فيما برر غيابه بشهادة مرضية، أما الجناحان اللذان سبب العمل بهما الاكتظاظ، فقال إنهما تحت إشراف مديرية السكن.