كشفت جلسة محاكمة 44 متهما بمحاولة الانخراط في التنظيم الإرهابي ”داعش” بداخل التراب الوطني، عن التحاق جزائريات بصفوفه في سوريا والعراق عبر تركيا، معتمدا في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي ”فيس بوك” و”إنستغرام”. ويتابع المتهمون في قضية الحال بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج والإشادة بالأفعال الإرهابية أو تشجيعها أو تمويلها، عن طريق إعادة طبع ونشر الوثائق والمطبوعات ومحاولة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج. وانطلقت أمس، محاكمة المتهمين ال44 في قضية الحال، 38 منهم موقوفون بينما الستة الآخرون في حالة فرار، بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، حوالي منتصف النهار، واستمرت إلى ساعات متأخرة، وكشفت الجلسة عن أن التنظيم الإرهابي ”داعش”، عمد مؤخرا إلى محاولة تجنيد ضمن صفوفه شبانا جزائريين وشابات جزائريات بلغ عددهن عشر نساء، بينهن فتاتان، ”ب.أ” و”ب. خديجة” زوجة ”أبو مرام الجزائري” مفتي التنظيم الإرهابي في مسجد بمنطقة ”بودواو” بمعاقله الرئيسية في سوريا والعراق، أو بفرعه بالجزائر ”جند الخلافة” بقيادة عبد المالك قوري المكنى ”خالد أبو سليمان”. ووفر ذات التنظيم الإرهابي كافة الإمكانيات والمرافق للمجندين الجدد، منذ اتخاذهم قرار الانضمام إلى غاية الوصول إلى سوريا وذلك من خلال المساعدة المادية أو التوجيه. كما حجزت مصالح الأمن جوازات وتأشيرات إلى سفر تركيا بحوزة أغلب المشتبه فيهم الموقوفين، في حين تمكن آخرون من التسلسل والوصول إلى معاقل التنظيم والذين تمت متابعتهم غيابيا، بعدما ربطوا اتصالات سواء مباشرة أو غير مباشرة مع التنظيم الإرهابي من خلال ”أبو مرام الجزائري”، عبر ”الفايسبوك” وتطبيق ”إنستغرام”. وتمكنت مصالح الأمن من تفكيك الجماعة الإرهابية شهر نوفمبر من سنة 2015، عندما تلقت مصالح الأمن بمدينة عين طاية شكوى من طرف ”ب.الهادي” بخصوص التحاق زوجته ”خديجة” المنحدرة من منطقة سيڤ بالتنظيم الإرهابي ”داعش”. وعلى إثر ذلك باشرت مصالح الأمن التحريات، حيث كشفت ومن خلال عملية مراقبة الأجهزة الإلكترونية للمشتبه فيهم أن المعنية ربطت عدة اتصالات عبر شبكات التواصل الاجتماعي والتي تبين أن أغلب المحادثات كانت بخصوص دخول التراب السوري عن طريق تركيا والالتحاق بالتنظيم الإرهابي.