أكد الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال النسيج وصناعة الجلود المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عمار طاكجوت أمس، على هامش الصالون الدولي للنسيج والموضة المنظم بوهران أن قطاع النسيج بالجزائر لا زال في مرحلة متأخرة وغائب في الأسواق نتيجة غلق العديد من مؤسسات النسيج خلال العشرية السوداء بعد إفلاسها وحرق الكثير منها وتخريبها، إلى جانب المنافسة القوية للألبسة الأجنبية وفي مقدمتها الألبسة الصينية التي أصبحت تغزوا الأسواق المحلية على غرار ألبسة التركية، والتي وجدت من الأسواق الوطنية فرصة للترويج لمنتجاتها في ظل غياب المنتج المحلي الذي لم يستطيع المقاومة أمام المنتجات الأجنبية، مما فتح المجال لاستيراد الألبسة الجاهزة، حيث لا يمثل الإنتاج المحلي إلا 30 مليون قطعة موجهة للمؤسسات العمومية وهذا ما يعد قليلا أمام نقص المؤسسات الانتاجية المحلية، مؤكدا في ذات السياق أن إنقاذ القطاع يتطلب الاستنجاد باليد العاملة المؤهلة لتحريك آلة الإنتاج وحتى التسيير، داعيا الشباب المستثمر إلى الإقبال على صناعة النسيج وصناعة الجلود والاستثمار فيها لما لها من مكانة مهمة لتطوير الاقتصاد الوطني. وأشار المتحدث أن وزارة الصناعة والمناجم وقصد النهوض بقطاع النسيج بالوطن فقد تم وضع استراتيجيه عمل لإعادة إحياء بعض المؤسسات الصناعية المختصة في النسيج وإعادة تأهيلها وهذا للوصول إلى نسبة تغطية الأسواق المحلية بالنسيج المحلي ب20 بالمائة من السوق المحلية، كما تم وضع تحفيزات خاصة لتشجيع المنتجين المحليين من خلال فتح أبواب الاستثمار لقطاع النسيج وتشجيع زراعة القطن باعتبار أن الجزائر تضم مساحات واسعة للقيام بالعملية، وأوضح في هذا السياق أنه في إطار ذلك يرتقب فتح مصنع النسيج قريبا بولاية غليزان لدعم الصناعة النسيج بالجزائر. من جهته اعتبر والي ولاية وهران أن هذه التظاهرة الاقتصادية فرصة لإبرام العديد من الاتفاقيات مع الأوروبية، ونسج المؤسسات الجزائرية علاقات مع الأجانب خاصة أن قانون الاستثمار الجديد يتضمن عديد من التحفيزات لإنشاء مؤسسات في كل مجال، وخلق مناصب شغل وكذا تقليص من فاتورة الاستيراد. وفي ذات الصدد قال العقيد ميلود بلحاج ممثل القيادة الجيش الوطني الشعبي خلال الصالون أن القيادة العامة للجيش الوطني الشعبي تقوم باستخدام أحدث التكنولوجيات لترقية قطاع النسيج وتلبية احتياجات الجيش الوطني الشعبي بمنتج محلي، حيث تعد المؤسسة الجزائرية للأنسجة الصناعية والتقنية شريكا أساسيا لمؤسسة الألبسة ولوازم النوم بالناحية العسكرية الأولى وتضم 10 وحدات ومركبات إنتاج موزعة على كافة التراب الوطني وتمكنت بفضل جودة إنتاجها من تصدير منتجها إلى العديد من الدول بإفريقيا وهناك شراكة مع دول أجنبية من الصين وتشيك والبرتغال، فيما سيتخلل الصالون محاضرات في قطاع النسيج لإعطاء ديناميكية لدفع الإنتاج المحلي بالجزائري.