تطور نوعية المنتوج مرهون بالاستجابة لطلبات المهنيين والمستهلك تحول المعرض الدولي للجزائر على مر السنوات، إلى مناسبة لعرض جديد الصناعات الوطنية التي تمكنت من مواكبة التطور الحاصل في باقي دول العالم، مع الاستماع لانشغالات المستهلكين والصناعيين لعرض حلول تتماشي وطلباتهم سواء من ناحية الخدمات، المواد الأولية ونصف المصنعة، ومن بين الأجنحة التي استقطبت أنظار الزوار تلك المتعلقة بمنتجات التغليف، صناعة الجلود والنسيج، بالإضافة إلى الصناعات الغذائية بشكل عام. وتعرض شركة "جينيرال للتغليف" العديد من المنتجات التي تتماشى وطلبات الصناعيين والمحولين، مما أهلها لاحتلال المرتبة الأولي في السوق الوطنية، ونظرا للطلبات الكثيرة على منتجات الشركة، فقد خصص لسنة 2013، حسب تصريح السيد محمد بسة مدير الاتصال بالشركة، غلاف مالي يقدر ب2,5 مليار دج لتغطية نفقات الاستثمارات المقترحة للرفع من طاقة الإنتاج لتغطية طلبات السوق المحلية والأجنبية .
صناديق ورقية للفلاحين تسمح بحفظ المنتجات خلال التخزين وبخصوص جديد الشركة لهذه السنة والمخصص للطبعة ال46 لمعرض الجزائر الدولي، تطرق السيد بسة إلى اهتمام الشركة بطلبات فئة الفلاحين وتجار الجملة للخضر والفواكه، وذلك من خلال اقتراح صناديق من الورق الصلب لاستخلاف الصناديق البلاستيكية التي أصبحت لا تتماشى والنشاط التجاري، خاصة إذا تعلق الأمر بتخزين أو تصدير المنتجات الفلاحية، وينتظر مجلس إدارة الشركة قرار المجلس الوطني للاستثمار، لاعتماد مشروع تدعيم مصانع الشركة بولاية سطيف بأجهزة حديثة لإنتاج نوع جديد من الورق، يتميز بخصوصيات عالية في مجال حفظ المنتجات الفلاحية خلال فترة التخزين، عبر نظام ضبط المنتجات الفلاحية الواسعة الاستهلاك "سيربلاك"، وهو الورق الذي يقاوم درجات البرودة العالية والرطوبة خلال فترة التخزين، لتكون الجزائر بذلك أول بلد إفريقي ينتج هذا النوع من الورق . وعن سعر الصندوق الجديد الذي سيعرض على الفلاحين، بالإضافة إلى باقي المنتجات المخصصة للقطاع الفلاحي بشكل عام، أشار السيد بسة إلى أن الشركة تعمل اليوم على تسهيل الأمر على الفلاحين، بالنظر إلى أنهم لا يمتلكون وحدات خاصة لتركيب الصناديق، لذلك تم استحداث خدمة جديدة بالمصنع لتسهيل عملية إلصاق الصناديق دون اللجوء إلى مادة لاصقة، وفي هذه الحالة يصل سعر الصندوق الواحد45 دج . وتقترح الشركة على الشباب البطال القريب من المحيطات الفلاحية الكبرى، فتح وحدات مصغرة لتركيب الصناديق الموجهة للقطاع الفلاحي، وهو ما يخفض سعر الصندوق إلى 10 دج، وهي الفكرة التي تم عرضها على زوار جناح الشركة، بغرض تشجيع الشباب على خلق مؤسساتهم الخاصة، وعن الاقتراحات الشركة للنهوض بقطاع صناعة الورق بالجزائر، تحدث السيد بسة عن ضرورة الاهتمام بتفعيل زراعة الحلفاء وتطوير إنتاج الخشب، مع تحويل المصانع إلى المناطق التي تتوفر بها كميات كبيرة من المياه.
" مجمع إفري" يدخل مجال إنتاج مشروب الطاقة من جهته، استغل "مجمع افري " فرصة المعرض الدولي الجزائري لعرض آخر منتجاته التي أطلق عليها اسم "ازيرو"، وهو مشروب للطاقة أنتج على ضوء صبر الآراء المعد مؤخرا، والذي بين الطلب الكبير على منتجات الطاقة، وبخصوص نوعية منتجات المجمع التي تتنوع بين بيع المياه المعدنية والغازية والعصائر، أشارت السيدة صليحة قرجاج مديرة النوعية إلى أن الشركة تستغل مياه المنبع في صناعة كل منتجاتها، وتحرص على عدم استعمال مواد حافظة أو ملونات غير طبيعية في العصائر، وهو ما سمح باحتلال مكانة في السوق الاستهلاكية، مؤكدة استغلال آخر التكنولوجيات الحديثة في مجال التعقيم، التعبئة والتغليف مع اختيار تقنيات خاصة لكل منتوج على ضوء مكوناته . وبخصوص إنتاج زيت الزيتون، تحصل المجمع شهر أفريل الفارط على الميدالية الفضية من طرف وكالة تنمية المنتجات الفلاحية بفرنسا، وذلك بعد أن طور عملية إنتاج زيت الزيتون العذراء التي تتميز بانخفاض درجة الحموضة إلى نسبة 0,80 بالمائة بما يتماشي والمقاييس العالمية، وعن مميزات المنتوج، أشار ممثل الجناح أنه يخص جني المحصول قبل نضجه بشكل نهائي.
مجمع صناعة الجلود يطالب بتشديد الرقابة ومن بين الشركات العارضة، المجمع العمومي لصناعة الجلود الذي تمكن في الفترة الأخيرة النهوض من جديد، بعد أن استفاد من دعم الدولة بغرض إعادة بعث إنتاجه، وحسب المكلفة بالتسويق، السيدة ريمة عيدودي، ينوي القائمون على المجمع الذي يضم 10 شركات تهتم كل واحدة بصناعة نوع معين من المنتجات الموزعة عبر الأحذية، الألبسة، الحقائب والمحفظات، الأرضيات والجلود من مختلف الأنواع، النهوض بمجال صناعة الجلود حتى تصبح الجزائر رائدة في هذا المجال . وبمناسبة المعرض، تطرقت السيدة عيدودي إلى إشكالية المنافسة غير الشريفة لبعض الورشات التي تنشط في السوق السوادء، من خلال اقتناء كل أنواع الجلود من المذابح من دون تحليل نوعيتها، ليتم صناعة جلود من نوعية رديئة وتباع في السوق على أساس أنها جلود من نوعية رفيعة وهو ما يضر بالإنتاج الوطني .