تسبب الجفاف الذي يضرب مناطق الولاية كلها مند بداية هذه السنة في خفض منسوب مياه أربعة سدود كبرى، إذ هبط سقف المياه المجندة في سد زردازة بالحروش إلى ستة ملايين متر مكعب، وهو وضع مقلق ويندر بعواقب غير مريحة استنادا لمديرية الري. كما نزل منسوب مياه سد القنيطرة بأم الطوب، والذي يعد أكبر سد في الولاية بطاقة استيعاب تصل إلى مائة وسبعة عشر مليون متر مكعب، في حين لم يبق فيه سوى سبعة وأربعون مليون متر مكعب، وهبطت المياه المخزنة في سد زيت العنيبة ببكوش لخضر الى النصف واستقرت في حدود اربعين مليون متر مكعب، وهونفس المقدار الذي سجله سد بني زيد الذي يعد أصغر سد بالولاية. وتزامن انخفاض منسوب مياه السدود الاربعة مع تفاقم ظاهرة التسربات المائية الكبيرة في مدن الولاية الكبرى، وخصوصا سكيكدة والقل وبني ولبان، نتيجة قدم الشبكات واهترائها وضعف إمكانيات التدخل التابعة للجزائري للمياه والمستخدمة في إصلاح الأعطاب التقنية التي لا تفارق الأحياء والسكنات. وكان والي الولاية محمد حجار قد قال، خلال الدورة الاخيرة للمجلس الشعبي الولائي التي خصصت لمناقشة واقع السياحة، إن نسبة ستين في المائة من المياه المجندة من السدود تضيع في الشوارع، في ما أحصت الجزائرية للمياه نفقات بلغت عشرة ملايين سنتيم في الشهر الواحد قامت بها لإصلاح الاعطاب التقنية الواقعة في الشبكات القديمة.