تشهد سدود سكيكدة وضعية متدهورة بسبب إفرازات المصانع ومعاصر الزيتون المحاذية لها، وهو ما تطلب من مديرية الري بالولاية إصدار دراسات لبرمجة مشاريع بهذا الصدد قصد وضع حد لهذا التلوث، منها سد زيت العنبة ببكوش لخضر شرق الولاية، الذي شهد في الآونة الأخيرة تلوثا تسبب في نفوق المئات من الأسماك بسبب مصبات مصنع بن عمر لتصبير الطماطم، وكذا المياه القذرة الآتية من حمام أولاد علي التي تصب مباشرة في الوديان المزودة للسد· بالمقابل، يشهد سد القنيطرة بأم الطوب نفس الوضع، بسبب مصبات المياه القذرة ببلدية أم الطوب وبني والبان، بالإضافة إلى المفارغ العمومية المتواجدة على حافة الوادي المحاذي للسد، خاصة أن القمامات تنتج عنها عصارة ضارة تتسبب في تلوث خطير لمياه السد· كما يعاني سد زردازة من تسربات تحتية بفعل الإنزلاقات الترابية والزراعة المعاشية على حافة السد التي تستعمل فيها المبيدات الضارة لنوعية مياه السدود· وناشدت اللجان المختصة في مراقبة مياه السدود لوضع حد لكل أنواع الأنشطة الفلاحية بجانب السدود وداخل محيط الأحواض التي تصب فيها، لما يسببه استعمال المواد الكيماوية من تلوث، والقيام بعملية التشجير على مستوى السدود تفاديا للإنجرافات وزحف الأوحال بداخلها، كما شددت على القيام بالتنظيف الدوري للأحواض من الترسبات تجنبا للأمراض المتنقلة عن طريق المياه، والمراقبة المستمرة لنوعية المياه الموجهة للإستهلاك البشري· وبلغة الأرقام، تتوفر الولاية على أربعة سدود و12 حاجزا، يأتي أكبرها سد القنيطرة بأم الطوب بقدرة استيعاب تفوق 117 مليون متر مكعب، بلغت نسبة التعبئة فيه، نهاية السنة، أكثر من 100 مليون متر مكعب بنسبة 90 %، يليه سد زيت العنبة بطاقة استيعاب تفوق 116 مليون متر مكعب وحجم حالي يفوق 105 مليون متر مكعب· فيما تبلغ طاقة استيعاب سد بني زيد أكثر من 39 مليون متر مكعب وحجم يفوق 40 مليون متر مكعب، فيما تبلغ قدرة استيعاب سد زردازة أكثر من 18 مليون متر مكعب بحجم حالي محتشم يفوق 9 ملايين متر مكعب، لتبلغ الثروة المائية بالولاية أكثر من 261 مليون متر مكعب· للإشارة يضم كل سد محطة لمعالجة المياه التي تتجمع كلها بوحدة سكيكدة·