هدد أمير ما يسمى ”جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” الإرهابي إياد أغ غالي بنقل عمليات التنظيم الدموي الذي يتخذ من شمال مالي على مقربة من الحدود الجزائرية موقعا له، لاستهداف فرنساوأمريكا اللتين وضعهما في قائمة من وصفهم ب”الأعداء”. وضع الإرهابي إياد غالي في مقابلة مع صحيفة ”المسرى” - الصادرة عن تنظيم القاعدة في اليمن - فرنسا ك”عدو تاريخي للمسلمين في هذا الجزء من العالم الإسلامي” على حد قوله، وهو أول تهديد من نوعه منذ إعلان الجماعة الإرهابية الجديدة التي تتحدث تقارير امنية عن وجود نحو 2000 مقاتل بصفوفها في منطقة الساحل الإفريقي وجاء في قائمة من وصفهم بالأعداء: فرنسا، أمريكا، ألمانيا، هولندا، السويد، تشاد، غينيا، ساحل العاج، بوركينا فاسو، السنغال والنيجر. وحدد غالي سياسة جماعته الإرهابية في الانتشار على أكبر رقعة جغرافية ممكنة، والسعي لاستنزاف من أسماه ”العدو” باستهدافه في كل مكان يتواجد فيه، واعتماد مبدأ حرب العصابات في العمل الإرهابي. وكانت كل من الجماعات الإرهابية ”أنصار الدين” وإمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وكتيبة المرابطون التي يقودها مختار بلمختار، وكتائب ماسينا كانت قد أعلنت في وقت سابق مع بداية مارس المنصرم الاندماج في جماعة واحدة أطلق عليها اسم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، واختير الإرهابي إياد أغ غالي أميرا لها. ويتزامن ذلك مع، دعوة مؤتمر للسلام حكومة مالي بدء محادثات مع قادة إرهابيين شنوا هجمات دامية على الجنود الماليين والفرنسيين وقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام. وحث المؤتمر الذي استمر أسبوعا برعاية الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا على إجراء محادثات مع أمادو كوفا زعيم جبهة تحرير ماسينا وهي جماعة إرهابية من الفولاني وإياد أغ غالي زعيم جماعة أنصار الدين. وقال المؤتمر إنه يجب على السلطات ”التفاوض مع الإرهابيين في وسط مالي وفي هذه الحالة أمادو كوفا في الوقت الذي تحافظ فيه على الطبيعة العلمانية للدولة، والتفاوض مع الإرهابيين بالشمال وفي هذه الحالة إياد أغ غالي”. ونظم المؤتمر المنصوص عليه في اتفاق السلام المبرم في البلاد في 2015، بهدف جمع الحكومة والمجموعات المسلحة الداعمة لها والمتمردين السابقين والمعارضة السياسية. لكن المعارضة قاطعته حتى وقت متأخر السبت فيما غاب المتمردون السابقون عن المفاوضات امس قبل الانضمام إليها مع حضور الجميع الجلسة الختامية. ومن المحتمل أن تحمل زيارة رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف، إلى الجزائر الخميس المقبل خلال لقائه الوزير الأول عبد المالك سلال، موضوع تهديدات أنصار الإسلام والمسلمين خصوصا بعد إثبات الجزائر قدرتها على المساهمة في نزع فتيل الأزمة الأمنية في مالي عن طريق ميثاق السلم والمصالحة.