أعلنت عدة حركات وكتائب جهادية ناشطة في مالي ومنطقة الساحل الاندماج في جماعة جديدة أطلقت عليها "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، واختارت الجماعات المندمجة أمير جماعة أنصار الدين إياد أغ غالي أميرا لها. إنها إمارة منطقة الصحراء والمرابطون وأنصار الدين وكتائب ماسينا تندمج في جماعة موحدة. وأعلنت جماعات وكتائب "إمارة منطقة الصحراء، والمرابطون، وأنصار الدين، وكتائب ماسينا"، الاندماج في الجماعة الجديدة، وظهر قادتها على منصة واحدة خلال إعلان الجماعة الجديدة. ببيعة أيمن الظواهري وأبي مصعب عبد الودود والملا هيبة الله جامعة نصرة الإسلام والمسلمين تتمدد في الصحراء والساحل جددت الجماعة الجديدة تمسكها ببيعة تنظيم القاعدة الأم أيمن الظواهري، وكذا أمير فرع التنظيم في المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة طالبان الأفغانية الملا هيبة الله. وظهر على منصة إعلان الاندماج قاضي إمارة منطقة الصحراء أبو عبد الرحمن الصنهاجي، ونائب أمير كتيبة المرابطون الحسن الأنصاري، وأمير جماعة أنصار الدين - الذي اختير لإمارة الجماعة الجديدة - إياد أغ غالي، وأمير إمارة منطقة الصحراء يحي أبو الهمام، وأمير كتائب ماسينا محمد كوفا. واعتمدت الجماعة الجديدة عن مؤسسة إعلامية باسم "الزلاقة"، تولت إصدار الشريط الجديد، وكذا صور الاجتماع الذي أعلن فيه الاندماج. وكانت الحركات الجهادية في مالي قد أعلن قبل أيام عن بدئها مشاروات بهدف الاندماج في جماعة واحدة، بأمير واحد، وكشفت عن انعقاد اجتماع بهذا الخصوص. هكذا تكون توجت الحركات والكتائب الجهادية الناشطة في مالي ومنطقة الساحل القيادي الطارقي إياد أغ غالي أميرا للجماعة الجديدة "جامعة نصرة الإسلام والمسلمين" التي اندمجت فيها هذه الحركات بعد اجتماعات تشاورية بين قادتها، وأمرائها استمرت عدة أيام، وهي خطوة تضعه في "منصب" شبيه بما كان يتولاه الملا عمر في أفغانستان. تربع القيادي الطارقي صاحب تجربة التمرد الطويلة في الشمال المالي إياد أغ غالي أمير "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" من قيادة جماعة محلية ذات غالبية بارزة من قومية واحدة، والمطالبة بتطبيق الشريعة في حيز جغرافي محدود، إلى التحالف مع حركات جهادية لا تعترف بالحدود الدولية، إلى التنصيب قائدا ورمزا لهذه المجموعات، عبر هذا المسار مر الملا عمر أمير جماعة طالبان في أفغانستان، وعلى المسار ذاته يتبعه إياد أغ غالي أمير "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" المعلن عنها حديثا في منطقة الساحل. في مركز منصة إعلان الاندماج بين الجماعات والكتائب الجهادية تربع القيادي الطارقي صاحب تجربة التمرد الطويلة في الشمال المالي، وعن يمينه أمير "إمارة منطقة الصحراء" الجزائري يحي أبو الهمام، وأمير "كتائب ماسينا" الفلانية محمد كوفا، وعن يساره نائب مختار بلمختار في قيادة كتيبة المرابطون الحسن الأنصاري، وقاضي إمارة منطقة الصحراء عبد الرحمن الصهناجي، وبنظاراته الطبية حدق في جهاز تضمن نص كلمته بمناسبة الاندماج وإعلان الجماعة الجديدة. وشكلت مواكبة القاضي الشرعي لإمارة منطقة الصحراء عبد الرحمن الصنهاجي للاندماج الجديدة، مؤشرا على السعي لزيادة مصداقية هذه الخطوة لدى المرتبطين بهذه الجماعات والكتائب من خلال إجازة المسؤولين الشرعيين في المنطقة لإجراءات القادة العسكريين. أعلنت كبريات التنظيمات الجهادية في مالي، الاندماج في تنظيم موحد تحت اسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، وتحت قيادة أمير واحد، ويضم التنظيم الجديد جماعات: أنصار الدين، وكتائب ماسينا، والمرابطون وإمارة منطقة الصحراء. جاء الإعلان عن التنظيم الجديد الذي تم اختيار أمير "أنصار الدين"، إياد أغ غالي أميرا له، في شريط فيديو وقع باسم مؤسسة الزلاقة للإنتاج الإعلامي، وهي الذراع الإعلامي للجماعة المشكّلة حديثا. وخلال الشريط يتحدث أمير التنظيم إياد أغ غالي وهو يتوسط أمراء التنظيمات المندمجة معه، وهم: يحيى أبو الهمام أمير منطقة الصحراء، ومحمدو كوفا أمير كتائب ماسينا، والحسن الأنصاري نائب أمير "المرابطون"، وأبو عبد الرحمن الصنهاجي قاضي منطقة الصحراء. وقد أعلن إياد غالي أن "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" تتشبث ببيعة زعيم تنظيم لقاعدة أيمن الظواهري، وأمير القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أبو مصعب عبد الودود، وأمير حركة طالبان الملا هيبة الله. التنسيق مع "المرابطون" و"الموجاو" منقطع منذ سنة أمير القاعدة يحيى أبو الهمام ينسق مع "أنصار الدين" و"ماسينا" قبل هذا الاعلان كانت مصادر موثوق بصحة معلوماتها من شمال مالي أن أمير القاعدة يحيى أبو الهمام قد قطع حبل الرجاء مع تنظيم المرابطون منذ أكثر من سنة وأن التنسيق جار مع "أنصار الدين" و"ماسينا" في العمليات بشمال مالي. كما أضافت نفس المصادر أن مختار بلمختار ليس له وجود في المنطقة منذ مدة وهذا معناه أنه إما لقي مصرعه وتنظيمه يتخفى على ذلك وإما أن يكون انتقل إلى الفزان الليبي حيث المعارك الحاسمة من تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" للسيطرة على مناطق النفوذ. وكان أمير منطقة الصحراء الكبرى التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يحي أبو الهمام قال قبل مدة "إن التنظيم الذي يقوده ينسق مع جماعة "أنصار الدين"، وجبهة "تحرير ماسينا" الناشطتين في منطقة أزواد، ويتعاون معهما في "كل الأمور المتعلقة بالحرب داخل مالي". وأكد أبو الهمام وجود لقاءات تشاورية لتنظيم القاعدة مع جماعة أنصار الدين، وخصوصا قائدها الذي وصفه ب"الشيخ المفضال أبا الفضل" إياد أغ غالي. ورأى أبو الهمام أن العلاقة التي تربطهم بجماعة أنصار الدين وبجبهة تحرير ماسينا تنبئ على أمرين، أولهما – يقول أبو الهمام – هو "أنّ عمل تنظيم قاعدة الجهاد في ميدان الدعوة والجهاد هو عمل تكاملي مع باقي الجماعات الجهادية، لأنّ من مقاصد التنظيم إقامة جماعة المسلمين "الخلافة الراشدة". أما الأمر الثاني – يضيف أبو الهمام فهو أن "أحباءنا في جماعة أنصار الدين تربطنا بهم علاقة طيبة ومتينة، فهم إخواننا في الدين والعقيدة، وعندنا نفس المنهج والأهداف"، مشيرا إلى اختلافهم معهم "في طريقة العمل للوصول لهذه الأهداف، فتنظيم القاعدة الإستراتجية التي يعتمد عليها في عمله الجهادي معروفة فخطة قاعدة الجهاد تقوم على فكرة تطوير العمل الجهادي كمّا ونوعا، والسعي لتوسيع رقعة الجهاد ليشمل كل الدول التي احتلت. أما أنصار الدين فهم يرون بالجهاد المحلي، وهدفهم هو إقامة إمارة إسلامية في أرضهم - أي دولة مالي - يحكمون فيها الشريعة الإسلامية في جميع مناحي الحياة، ويرفضون كل الدعوات الجاهلية من ديمقراطية وعلمانية وعنصرية"، واصفا هذا الاختلاف بأنه "بسيط ولا يمنعنا من التنسيق والتعاون معهم". جبهة ماسينا تتبنى الهجوم على مدينة نيونو المالية بالتنسيق مع القاعدة "فوضى الجماعات" تقترب من باماكو وقلب النظام في دولة مالي هذه الجبهة ستسبب متاعب إضافية لدولة مالي لا سيما وأنها بعكس التنظيمات الأخرى ليست في شمال مالي بل هي مستقرة بقضها وقضيضها في وسط مالي. وكانت تبنت قبل أيام الهجوم الذي استهدف مدينة "نيونو" الواقعة 300 كلم شمال العاصمة المالية باماكو. وقالت كتيبة ماسينا، إن عناصر من مقاتليها هاجموا مدينة "نيونو" التابعة لولاية سيغو المالية، وإن الهجوم أسفر عن تحرير جميع سجناء سجن المدينة والبالغ عددهم 100 سجين. وقال البيان إن اثنان من حراس السجن قتلا، كما استولى مقاتلو الكتيبة على 6 أسلحة متنوعة. ولم يذكر البيان أي إصابات في صفوف مقاتلي الكتيبة ممن هاجموا المدينة، مضيفا أنهم عادوا لمواقعهم دون أن يصاب أي منهم. وكانت مصادر موثوق بصحة معلوماتها من شمال مالي قالت إن أمير القاعدة يحيى أبو الهمام ينسق مع "أنصار الدين" و"ماسينا" في العمليات بشمال مالي. وكان أمير منطقة الصحراء الكبرى التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يحي أبو الهمام قال قبل مدة "إن التنظيم الذي يقوده ينسق مع جماعة "أنصار الدين"، وجبهة "تحرير ماسينا" الناشطتين في منطقة أزواد، ويتعاون معهما في "كل الأمور المتعلقة بالحرب داخل مالي". وأكد أبو الهمام وجود لقاءات تشاورية لتنظيم القاعدة مع جماعة أنصار الدين وبجبهة تحرير ماسينا وأكد أن التنسيق هذا عمل تنظيم قاعدة الجهاد في ميدان الدعوة والجهاد هو عمل تكاملي مع باقي الجماعات الجهادية، لأنّ من مقاصد التنظيم إقامة جماعة المسلمين "الخلافة الراشدة".