تباشر الجزائر اليوم بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، جولة ثانية من الحوار الثنائي المشترك بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب من أجل تبادل المعلومات ووضع إطار تعاوني في اطار تهديدات داعش والقاعدة وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية أن وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، سيرأس الوفد الجزائري الذي سيشارك في أشغال الدورة الرابعة للحوار الثنائي بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية حول الأمن ومكافحة الإرهاب المقرر عقدها يومي 6 و7 افريل الجاري. وأوضح بيان للخارجية الجزائرية، أنه سيتم خلال هذه الدورة استعراض المسائل الإقليمية والدولية لاسيما النزاعات المستفحلة في شبه المنطقة والعالم العربي. ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة ايضا بحث مسألة مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وكذا التجربة الجزائرية في مجال القضاء على التطرف. وأضاف البيان ”إن مساهل سيجري خلال هذه الدورة محادثات مع عدة شخصيات أمريكية ومسؤولين سامين بكتابة الدولة الأمريكية”، من دون أية تفاصيل إضافية. ويشارك ممثلو مختلف القطاعات الوزارية المعنية بمكافحة الإرهاب ضمن الوفد الجزائري في أشغال هذه الدورة التي تندرج في إطار المشاورات الرفيعة المستوى القائمة بين البلدين. من جهته أكد الخبير في الشؤون الاستراتيجية والأمنية غريب حكيم، أن ”الحرب على الإرهاب بعد هجمات الحادي عشر سبتمبر 2001، شكلت أهم محور للتعاون الأمني الدولي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأصبحت العنوان الشامل لسياستها الوطنية والدولية، الأمر الذي كرس تبني الولاياتالمتحدةالأمريكية إجراءات جديدة تضمنت الحرب الوقائية، والتدخل الإنساني، ومواجهة الأخطار الناجمة عن الدول الفاشلة”. وأشار غريب في دراسة نشرها ب”معهد واشنطن” إلى ”أن الولاياتالمتحدة ترمي من خلال التعاون في إطار تبادل المعلومات مع الجزائر وغيرها من الدول الإفريقية وضع إطار تعاوني، يسمح لها بالحصول على المعلومات الصحيحة من دون تخوف الأطراف الدولية”. وأشار إلى أن ”العلاقات الجزائرية - الأمريكية مبنية علي أسس الحوار السياسي والعسكري، وذلك من خلال تبادل الزيارات الهامة خلال السنتين الماضيتين على غرار الحوار الاستراتيجي بين البلدين الذي عقد في واشنطن في 2015 وزيارات مسؤولين سامين سياسيين وعسكرين من الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الجزائر في 2016. كما يبقى الحوار المتوسطي مع الناتو في مجال مكافحة الإرهاب تجسيدا آخر لمكافحة هذه الظاهرة العابرة للقارات على المستوى الدولي، وذلك من خلال تعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات والخبرات العسكرية والتقنية”. وذكر غريب أنه وفي إطار التعاون بين الطرفين، قدمت السلطات الجزائريةلواشنطن قائمتين بأكثر من ألف مشتبه فيه ذي علاقة بالتنظيمات الإرهابية، المتواجدين على الأراضي الأمريكية والأوروبية، وعرضت تعاونها في المجال الأمني وتبادل المعلومات، وبالمقابل أملت الجزائر في أن تتعامل الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا بالمثل وتسلماها الجزائريين المطلوبين، وتضمنت القائمة الأولى 350 اسما من المشتبه فيهم ذوي علاقة بتنظيم القاعدة الأم، ينشطون على الأراضي الأوروبية والأمريكية، وأخرى بنحو ألف اسم من المعروفين بالنشاط في الجزائر”، على حد تعبيره.