أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أن الانتخاب حق وواجب، وقال من أراد التفريط في حقه فهو حر ولكن ليس له أن يفرض علينا خياره ويدعو الجزائريين ليدخلوا معه في جحور الشك واليأس، مضيفا أن التشريعيات المقبلة خطوة هامة في بناء مؤسسات البلاد بعد التعديلات التي أدخلها الدستور، كما أنها محطة يختار فيها الشعب بكل سيادة ممثليه لتجسيد إرادته الجماعية. وأوضح الوزير الأول، أمس، في كلمته التي ألقاها خلال لقائه مع المجتمع المدني بالمسرح الجهوي بن بوزيد احمد بولاية الجلفة أن ”يتوجب علينا يوم 4 ماي القادم جميعا أن نرسل من الجلفة ومن كل جهات الوطن الأخرى رسالة حب وأمل إلى الشعب الجزائري عامة وإلى الرئيس بوتفليقة خاصة مفادها التمسك بالوحدة والسيادة والأمن والاستقرار وببرنامجه الوطني للنهضة وبالخط الوطني الأصيل.” وأفاد الوزير الأول، إن ”خصمنا في هذه المعركة ليس أسعار البترول بل اليأس وفقدان الأمل، فبث الأكاذيب والشائعات المغرضة ومحاولة زعزعة ثقة المواطن في بلاده ومستقبلها فعل فاحش لا يمت للوطنية بصلة.” من جهة أخرى، أشار سلال إلى أنه رغم الظرف الاقتصادي الصعب أبقينا على جهود الدولة في المجال الاجتماعي وعلى برامج التنمية المحلية في مختلف القطاعات، وحرصنا أن يتركز ترشيد الإنفاق على الفئات الميسورة، وذلك ما ننوي مواصلته في المستقبل بالحفاظ على المكاسب الاجتماعية مع توصيل الدعم إلى من يحتاجه فعلا وزيادة فعالية المنظومة الوطنية للتكافل الاجتماعي.” وفي ذات السياق، قال سلال أنه ”لا يمكن تصور نهضة وطنية دون اقتصاد منتج وبحث مستمر عن القيمة المضافة حتى في ثرواتنا الطبيعية التي بدأنا في مسار لتثمينها قبل التصدير وهذا خط السير الذي يجب أن نلتزم به في كل الميادين عبر فروع متكاملة تشمل الإنتاج والتحويل والتسويق والتصدير، متسائلا كيف نقبل ارتفاع أسعار بعض المنتجات الفلاحية بصفة غير معقولة في بعض شهور السنة ثم انهيارها في فترات أخرى وتعرض المخزون للتلف؟ قائلا ”نحن نحارب هذه الظواهر لأننا نرفض المضاربة على حساب الجزائريين و الانتاج الوطني”.