تم، نهار أمس الأول، عرض محاور دراسة فنية من طرف مكتب دراسات أجنبي تخص تزويد 11 بلدية تقع بالشريط الشمالي لولاية ميلة انطلاقا من سد تابلوط (جيجل) إلى جانب 7 بلديات أخرى تقع بولاية جيجل. أفاد ممثل عن مكتب الدراسات ”كوبا” البرتغالي، خلال تدخله في اجتماع لمجلس الولاية برئاسة والي ميلة محمد جمال خنفار برفقة حسين زاير المدير العام للجزائرية للمياه، أن هذا المشروع الذي سيضمن حجما ب 145 ألف متر مكعب من المياه يوميا لفائدة سكان البلديات المعنية بالولاية الذين يتراوح عددهم بين 200 إلى 300 ألف نسمة (إلى جانب كميات مماثلة لصالح بلديات أخرى معنية بولاية جيجل) سيكلف 26 مليار دج، منها 10 ملايير دج لقنوات الجر و الباقي لإنجاز محطات الضخ والمعالجة والخزانات وباقي التجهيزات الضرورية. وأوضح المدير العام للجزائرية للمياه أن الدراسة الفنية لمشروع تزويد سكان هذه المناطق الريفية الجبلية بالماء يستهدف تلبية احتياجاتها من هذه المادة الحيوية ”ستستكمل في جوان المقبل، ما سيسمح بتقديم الملف للحكومة بغرض تمويله”، حيث تقدر سعة حجز سد تابلوط المنتهية أشغاله ب294 مليون متر مكعب. ووفقا لما جاء في هذا الاجتماع، فإن البلديات المعنية بولاية ميلة هي بوحاتم ودراجي بوصلاح وعين البيضاء أحريش وتسدان حدادة ومينار زارزة والعياضي برباس وتسالة لمطاعي وترعي باينان والشيغارة وحمالة. وبالمناسبة تساءل الوالي عن مدى جدوى إدراج بلديتي حمالة والشيغارة، الواقعتين على مشارف سد بني هارون العملاق، والذي تصل قدرة حجزه إلى نحو 1 مليار متر مكعب. فيما اقترح إطار بمديرية الموارد المائية بالمقابل إنجاز محطة معالجة لمياه السد الأخير لصالح تموين بلديات حمالة والشيغارة والڤرارم ڤوڤة وسيدي مروان، ما سيخفف الضغط الذي تعانيه حاليا المحطة.