الولاية بحاجة إلى أكثر من 600 مليار سنتيم لإصلاح أضرار التقلبات الجوية قدرت الجهات المسؤولة بولاية ميلة الاحتياجات المالية الضرورية اللازم توفرها لإعادة تأهيل وترميم وإصلاح المنشآت القاعدية والهياكل المتضررة وتعويض خسائر الفلاحين الناجمة عن رداءة الأحوال الجوية والاضطرابات التي عرفتها معظم بلديات الولاية وسكانها في الفترة الأخيرة وأصابت ثلاث قطاعات بالخصوص وهي الأشغال العمومية ، والري ، والفلاحة في الصميم بأكثر من 646,8 مليار سنتيم وبدرجة اقل قطاع التربية. فبخصوص البرنامج القطاعي الغير ممركز فإن قطاع الأشغال العمومية يعتبر من أكبر المتضررين لما تسببت فيه رداءة الأحوال الجوية من تساقط للثلوج وسيول جارفة وأوحال أدت إلى حدوث انزلا قات كبرى للتربة وأثرت سلبا على شبكة الطرق المختلفة وحوافها وأدوات الإسناد ،التي كانت تتمتع بها بما رفع تقديرات الاحتياجات المالية اللازمة لإصلاح الأضرار الناجمة لأكثر من 434 مليار سنتيم توجه لمعالجة الإنزلاقات ، التي وقعت على مستوى الطرق الوطنية وهي رقم 27 بالمقاطع العابرة لبلديتي القرارم قوقة وحمالة ورقم 100 على مستوى مقاطع ببلديتي بوحاتم والتلاغمة ورقم 105 على مستوى مقاطع واقعة ببلديتي تسالة لمطاعي ووادي النجاء وعلى مستوى المحول الجنوبي لمدينة ميلة داخل إقليمها وامتداد ذات المحول ببلدية سيدي خليفة ومحولي القرارم قوقة وحمالة والإنزلاقات التي مست الطرق الولائية رقم 01 ببلدية مينار زارزة و52 بلدية بميلة و53 بالقرارم قوقة. كما تمت المطالبة بتخصيص مبالغ مالية لأجل إصلاح مخلفات رداءة الأحوال الجوية التي حدثت على الطرق الوطنية وتسببت إما في انتفاخ وانزلاق للأرضية أو تضرر الطبقة السطحية للطريق وهي على الطرق رقم 77في مقطعه العابر لبلدية تسدان حدادة ورقم 77أفي مقطع بلدية دراحي بوصلاح ورقم 79 في نقاط مختلفة من المقطع العابر لبلديات عين التين الى غاية تيبرقنت مرورا بميلة، زغاية، ووادي النجاء وكذلك الطريق رقم 79أ الرابط بين القرارم قوقة وميلة ومقطع التلاغمة للطريق الوطني رقم 100 الذي غمرته المياه والأوحال. وبخصوص الطرق الولائية المعنية بهذا النوع من الإصلاحات فهو الطريق الولائي رقم 04 في مقطعيه العابرين لبلديتي حمالة والشيقارة ورقم 05 في مقطع بلدية عين البيضاء احريش ورقم 06 في جزء بلدية الرواشد ورقم 07 بين بلديتي بن يحيى وبوحاتم ورقم 102بميلة و115 بعين الملوك و134 ببلدية وادي العثمانية و152 انطلاقا من وادي النجاء إلى غاية عين الملوك مرورا بأحمد راشدي وهذه الإصلاحات مطلوبة لمعالجة الأضرار المخلفة على الطرق البلدية ل12 بلدية هي القرارم قوقة ، الشيقارة ، شلغوم العيد ، أحمد راشدي ، ترعي باينان ، عميرة أراس ، تسالة لمطاعي ، تسدان حدادة ، مينار زارزة ،بوحاتم ،دراحي بوصلاح ،ويحيى بني قشة وأخيرا إعادة بناء جسر غمرته المياه والأوحال يربط بلدية الرواشد بعميرة أراس وإبعاد المخلفات المتراكمة جراء الانزلاق الحاصل على الطريق بين حمالة والقرارم قوقة ،وبهذا يكون مجموع العمليات المطلوبة بالنسبة لقطاع الأشغال العمومية 81 عملية قطاعية تضاف لها 34 عملية على حساب المخططات البلدية للتنمية . قطاع الري هو الآخر عرف أضرارا وخسائر وقعت على القنوات جراء الإنزلاقات التي شهدتها مناطق عزابة ببلدية عين التين والمخوض والمخالفة ببلدية ميلة والسراغنة بوادي النجاء وببلديات زغاية ، سيدي مروان ، وأحمد راشدي وقد قدر القطاع كلفة إصلاحها بما يفوق ال 19,79مليار سنتيم ، في حين قدرت مصالح مديرية الفلاحة خسائر القطاع المتمثلة موت المواشي وضرورة تعويضها للفلاحين المتضررين والنحل ومحلات تربية وتسمين المواشي والدواجن وحتى مقر المديرية الفرعية لميلة بقرابة 07 ملايير سنتيم من قطاع التربية الذي تضررت تسع ابتدائيات فيه وثانوية فقدر خسائره بمليار و220 مليون سنتيم. الأضرار المسجلة على حساب المخططات البلدية للتنمية بلغ عدد عملياتها 83 عملية موزعة على قطاعات التربية ، الأشغال العمومية ، الشباب والرياضة ، مياه الشرب والتطهير ، والتهيئة الحضرية شدد القائمون على شؤون التسيير بالولاية إلى أنها تتطلب أكثر من 63 مليار سنتيم لإصلاحها . إن طبيعة التربية بولاية ميلة وخصوصياتها المتميزة المعرفة باسم طين ميلة والتي جعلتها محل دراسة ومتابعة من قبل المختصين في أهم الجامعات العالمية ترفع من نسبة الأضرار والخسائر التي تحدث مع كل تقلبات جوية وبرغم علم مكاتب الدراسات لهذه الخصوصية ،إلا أنها لازالت تبحث لحد الساعة على الطريقة المثلى في التعامل معها إذ ان بعض المناطق مثل محول مدينة ميلة الشرقي أو مقطع فدولس ببلدية تسالة لمطاعي لم تنفع معهما كل محاولات الترقيع والإصلاح ،ذلك أن ثقل الطبيعة هناك لحد الساعة هي أكبر من اجتهاد الإنسان ،مع الإشارة وان عمليات التشجير وحدها هي التي أثبتت لحد الساعة فعالياتها ضد الإنزلاقات.