l الأفافاس يستعين بالدا الحسين والتحالف بتركة الراحل نحناح فجّر تورط حزب جبهة التحرير الوطني في استخدام صورة شهيد بخنشلة بملصقاته الانتخابية والذي يعتبر رمز تاريخي بالمنطقة، مسالة ”البزنسة” السياسية في بازار المزايدات الانتخابية خلال الحملة.
فوجئت عائلة عباس لغرور، أحد أبرز مجاهدي وشهداء ثورة التحرير باستغلال حزب الأفلان صورة الشهيد في الملصقات الدعائية خلال الحملة الانتخابية، مطالبة اللجنة المستقلّة العليا لمراقبة الانتخابات بالتدخل ونزع الملصق، وعدم الزج باسمه في معركة التشريعيات. وفي هذا الخصوص، عبر شقيقه صالح عن افتجائه بصوره الشهيد وقال في بيان له عبر صفحته الخاصة بالفيسبوك ”لقد تفاجئنا بما قام به مسؤولي حزب الافلان في ولاية خنشلة اثناء تجمعهم الانتخابي من استعمال صورة الشهيد عباس لغرور في دعايتهم الانتخابية ووضعوا عليها رقمهم الدعائي والقيام بتوزيع هذه المناشير الدعائية واستغلال صورة الشهيد عباس لغرور والذي هو ملك لكل الجزائريين واستشهد من أجل كل الجزائر والجزائريات والجزائريين” يضيف المصدر. واستهجن لغرور صالح شقيق الشهيد هذا التصرف قائلا أنه كمواطن وكفرد من عائلة الشهيد عباس لغرور ”أندد بهذا التصرف اللاأخلاقي وغير المسؤول وهذه المتاجرة برموز الشعب في دعايات انتخابية سياسوية” معبرا عن رفضه المتاجرة باسم الشهيد عباس لغرور في المزايدات الانتخابية مطالبا الاعتذار الفوري من هؤلاء المسؤولين و تدخل اللجنة المستقلة لمراقبة لانتخابات، و عدم الزج بهذا الرمز في معاركهم الانتخابية. ومع أن قانون الانتخابات، يحظر استغلال الرموز الوطنية والدينية في الدعاية الانتخابية وأيضا يمنع استعمال الشخص المعنوي في العملية الانتخابية كالشركات والجمعيات إلى جانب عدم استعمال أماكن العبادة والمدارس والجامعات لتسويق برامجهم الانتخابية. إلا أن جبهة التحرير الوطني وضعت صورة للشهيد، لغرور، على إحدى الملصقات الدعائية، حيث وزعت منها عشرات النسخ لتعليقها في الشوارع وقد زار الأمين العام للحزب جمال ولد عباس الولاية يوم 10 أفريل الماضي الولاية وقام بتجمع شعبي لاستقطاب الناخبين للتصويت على المترشحين بالولاية التي كانت عبارة عن ملصقة تتوسطها صورة بالأبيض والأسود للشهيد لغرور كتب تحتها ”الشهيد الرمز عباس لغرور” ودعوة إلى التصويت على رقم القائمة دون أن يكون بها أي صور لمرشحي الولاية. وهو تصرف أيضا كان لصيقا بأحزاب أخرى تحاول الاستثمار في شعبية رموزها، على غرار الأفلان الذي عمد إلى الاشارة إلى إنجازات رئيسه الشرفي لكن أبرز من استخدم صورة رمز تاريخي كان جبهة القوى الاشتراكية التي غيبت صور المرشحين من الملصقات الانتخابية، مع استبدالها بمؤسس الحزب حسين آيت أحمد، الذي لا يزال يشكل اجماعا لدى الأفافاس. أما تحالف التيار الإسلامي ”النهضة والعدالة والبناء”، فقد سعى إلى الاستثمار في تركة خط المرحوم نحناح. من جانبها لا تتحرك الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات إلا في حال تقدمت اليها الاطراف المتضررة بشكوى مثلما وقع خلال الأربع أيام الأولى للحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي المقبل اين تلقت35 إخطارا ووجهت 39 إشعارا تمحورت مواضيعها حول الإشهار العشوائي للقوائم الانتخابية.