تحفل الحملة الانتخابية في أيامها الأولى على مستوى ولاية عين الدفلى بالعديد من المفاجآت الفريدة من نوعها، وكانت المفاجأة الأولى شروع حزب الأرندي إلصاق لوائحه الانتخابية قبالة المساجد وأمام دكاكين انتخابية لأحزاب صغيرة عجزت عن مقاومة حرب الملصقات لمريدي قائمة الأرندي التييرأسها مستشار الأمين العام للحزب مصطفى ناصي، وهو ما وصف بالخرق الصارخ لتوجيهات الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات. كما لم يتردد مناضلو الأفلان في محاولتهم كسب أصوات الناخبين، في استعمال كل الوسائل الممكنة لضمان حصة الأسد من المقاعد التي يهلل لها متصدر القائمة محمد ناجم الرئيس السابق للمجلس الشعبي الولائي، الأمر الذي حول الحملة الدعائية في الولاية إلى حدث مليء بالتشويق والإثارة والصخب لما تحمله من طرائف وعجائب تثير سخرية المتابع. وتفننت الأحزاب ال 22 المشاركة في الاستحقاق ذاته في أساليب الدعاية الانتخابية، إذ لجأ أحدها منذ الوهلة الأولى إلى توظيف أغان وطنية على غرار الأفلان في حين جابت حملات حزبية أخرى الشوارع بالأهازيج والزرنة. أما أحزاب صغيرة أخرى فذهبت إلى شراء بدلات رياضية لفرق تشارك في دورات رياضية. وفي العموم باستثناء تجمعي الأفانا وزيارة وفد مركزي عن حزب جبهة التحرير الوطني ولقاءات جوارية للأرندي وحمس وصفت الحملة الدعائية في أيامها الأولى بأنها مجرد كرنفال للفرجة والضجيج والصخب وسوق مفتوحة للملاسنات والولائم والنشاط والغائب الأكبر هو تقديم البرامج، لأن الانتخابات تعتمد في مجملها على عنصر المال والقرابة والعشائرية والشخص. ويتوقع أن يحتدم التواصل على الميدان تدريجيا ابتداء من الأسبوع الثاني. وأكد مدير الحملة الانتخابية للأفلان أحمد حنوفة أن الحملة الانتخابية سيشتد وطيسها عموما في الأيام الثلاثة الأخيرة حيث ستتوقع الأحزاب ال 22 خلالها حضورا كبيرا.