كشف المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات بوزارة الموارد المائية والبيئة ”كريم ومان” أمس أن وزارة الموارد المائية والبيئة وضعت استراتيجية إلى غاية 2030 للاستثمار في النفايات والتي بلغت مراحل متقدمة بعد إعداد دراسة في ذلك والتي ترتكز على الاستثمار في النفايات كنظرة مستقبلية واستشرافية، مشيرا أن كمية النفايات التي يتم جمعها سنويا تقدر ب23 مليون طن قابلة للرسكلة ويمكن كما قال أن تكون مصدر للثروة مؤكد أن النفايات المنزلية التي يتم جمعها تقدر سنويا ب12 مليون طن من مخلفات المنزل من بقايا الحديد والزجاج والورق والكرتون والبلاستيك قيمتها المالية بالسوق تقدر ب32 بالمائة بما يعادل 38 مليار دج. وقال كريم ومان خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش تنظيم الطبعة الأولي للصالون الدولي لرسكلة النفايات من 24-27 من الشهر الجاري أنه لابد على كل بلدية أن تكون لها نظرة مستقبلية لتسيير النفايات وإخراجها من السياسة الوطنية وبغرض تسير النفايات سواء المنزلية أو الصناعية وتحسيس المواطنين، وذلك تجسيدا للمخطط التوجيهي الذي يسمح بوضع قاعدة معلوماتية حول التسيير الخاص بالنفايات. وأضاف المحتدث أنه لابد من تفعيل المخطط وتوسيع نطاق جمع النفايات بمشاركة كل الأطراف، حيث سيتم إدخال تقنيات جديدة في تسيير النفايات وهو ما يرتكز عليه المخطط التوجيهي وفق تعليمات الوزارة الوصية. وفي سياق ذي صلة، كشف المدير العام لتسيير النفايات بوزارة الموارد المائية والبيئة أنه يتواجد حاليا 160 مركز للردم التقني للنفايات المنزلية ومفارغ مقننة بحسب آخر الإحصائيات لسنة 2017 والتي تتواجد قيد الاستغلال حاليا ناهيك عن مشاريع مبرمجة مستقبليا منوها أن إنجاز مركز لردم النفايات وفرزها يتطلب دراسة معمقة ووقت لتجسيده، حيث سيتم تعميم هذه المراكز التي باتت تجارب ناجحة للحد من المظاهر الفوضوية لرمي النفايات وانتشار المفارغ. كما كشف المتحدث عن تخصيص وزارة الموارد المائية والبيئة عن غلاف مالي هام في إطار إعادة تأهيل المفرغة العمومية بالكرمة وذلك من خلال انجاز وتجسيد منتزه عام سيتم الإعلان عن الجهة المكلفة بإنجازه بعد الإعلان عن المناقصة.