اتخذت المصالح البيطرية بولاية النعامة جملة من التدابير الوقائية لتفادي إصابة المواشي ورؤوس الأبقار بداء الحمى القلاعية حسبما علم من مفتشية البيطرة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية. وتم في هذا الصدد تجنيد 40 بيطريا من القطاعين العام والخاص لإجراء معاينات ميدانية تمس المستثمرات التي تنشط في مجال تربية المواشي والأبقار بهدف الوقوف على الحالة الصحية لهذه الثروة الحيوانية، كما أوضح رئيس المفتشية الولائية للمصالح البيطرة رضوان عيساوي. ولم تسجل ولاية النعامة إلى حد الآن أي حالة إصابة بالحمى القلاعية إلا أن الأمر يستوجب جملة من التدابير الوقائية وتوخي اليقظة والحذر خصوصا وأن المنطقة تعرف بنشاطها الرعوي، حيث تحصي ثروة حيوانية تقدر بنحو 1.2 مليون رأس من الأغنام و18 ألف رأس من الأبقار و94 ألف رأس من الماعز يضيف نفس المسؤول. وصدر مؤخرا أيضا قرارا ولائيا يحث على التنسيق بين المصالح البيطرية ومختلف الأجهزة الأمنية للمراقبة الصارمة على مستوى شبكة طرقات الولاية ومنع تنقل مواشي لإجراء عملية الذبح على مستوى المسالخ البلدية دون أن تتحصل على رخصة من طرف بيطري ومنع دخول قطعان من المناطق الأقرب التي سجلت بها حالات للحمى القلاعية وخصوصا من ولاية غليزان. وسطرت المفتشية الولائية للمصالح البيطرية برنامجا مكثفا للمراقبة يستهدف متابعة الحالة الصحية لرؤوس الماشية والأبقار المتداولة على مستوى الأسواق والتأكد من سلامتها من الأمراض حسبما أضاف نفس المصدر. للإشارة فقد سمحت حملة التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية التي بادرت بها ذات المصالح خلال شهري مارس المنصرم وأبريل الجاري بتلقيح أكثر من 3.800 رأس من الأبقار. وقد تم توفير جرعات اللقاح الكافية لإتمام هذه العملية مع حلول شهر ماي المقبل وفق نفس المصدر.