تم في اليومين الأخيرين اكتشاف بؤرتين للحمى القلاعية بولاية الجلفة ما أدى بالسلطات المحلية إلى إصدار قرار بغلق كل أسواق الماشية بصفة مؤقتة حسب ما علم من المفتشية البيطرية بالولاية. وفي هذا الإطار أكد رئيس المفتشية البيطرية بن شريك مصطفى بأن قرار غلق أسواق الماشية اتخذ مباشرة بعد اكتشاف مساء الأحد الفارط بؤرة للحمى القلاعية ببلدية فيض البطمة بالمنطقة المسماة عين أولاد زيد والتي اتخذت بشأنها الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالة المرضية التي تهدد الثروة الحيوانية. ويتضمن قرار السلطات المحلية منع حركة تنقل الحيوانات عبر تراب الولاية ماعدا تلك الموجهة لعملية الذبح في أقرب مسلخ و يكون ذلك بترخيص من الطبيب البيطري الرسمي. كما يمنع دخولها من الولايات المجاورة. أما بؤرة المرض الثانية فقد تم اكتشافها أمس الإثنين بين بلديتي فيض البطمة ومسعد بالجهة الجنوبية للولاية حيث سجل إصابة رأسين من البقر بالحمى القلاعية تم تحويلهما مع رؤوس أخرى متواجدة معها في نفس المزرعة إلى المذبح بقصد محاصرة المرض. وقد اتخذت المصالح البيطرية بالولاية جملة من التدابير الوقائية تهدف في مضمونها إلى تفادي إصابة قطعان الغنم و رؤوس الأبقار بالحمى القلاعية علما أن هذه الولاية بطابعها الرعوي تشتهر وطنيا بتربية المواشي ما يجعل الوقع أخطر إذا ما سجلت الإصابة في هذه الثروة حيث لم تسجل إلى حد الآن أية حالة انتقال للمرض في قطعان الغنم و الماعز. جدير بالذكر أن مصالح البيطرة قامت في إطار تجسيد حملة التلقيح ضد داء الحمى القلاعية باستهداف حتى أواخر شهر مارس الفارط ما يناهز 900,14 رأس تم تلقيحها من خلال تكثيف حملات التحسيس والتوعية في صفوف المربين. وأشار ذات المصدر إلى أن حالات الإصابة المسجلة وجدت لدى مربين لم يقوموا بتلقيح أبقارهم و تعاملوا مع ولاية شرقية. للإشارة جندت مصالح البيطرة لمحاصرة الداء و منع انتشاره جل وسائلها المادية والبشرية من خلال الاعتماد على مجموع الأطباء البياطرة بالولاية و المقدر عددهم ب 149 طبيب بيطري من الخواص و 33 ينشطون بالقطاع العام استنادا إلى المفتشية البيطرية. للعلم فإن عدد رؤوس البقر بالولاية يزيد عن 000,42 رأس.