اتخذت المصالح البيطرية بولاية البيض جملة من التدابير الوقائية تهدف في مضمونها إلى تفادي خطر الإصابة بالحمى القلاعية بقطعان الماشية و رؤوس الأبقار حسبما علم اليوم الإثنين من مسؤولي المصالح الفلاحية . و جرى في هذا الصدد تجنيد 70 بيطريا من القطاعين العام و الخاص لإجراء معاينات ميدانية تمس مجموع الناشطين في مجال تربية المواشي و الأبقار بهدف الوقوف على الحالة الصحية لهذه الثروة الحيوانية بالولاية حسبما أوضح رئيس المفتشية الولائية للمصالح البيطرة هواري سعد. و لم تسجل ولاية البيض إلى حد الآن أي حالة إصابة بالحمى القلاعية إلا أن الأمر يستوجب جملة من التدابير الوقائية و توخي اليقظة و الحذر على مستوى أقاليم الولاية خصوصا و أن النشاط الرعوي يمثل المهنة الأكثر ممارسة بهذه المنطقة التي تحصي ثروة حيوانية تقدر بنحو1,7مليون رأس من الأغنام و 26ألف رأس من الأبقار و 180ألف رأس من الماعز كما أضاف نفس المسؤول و في سياق ذات التدابير أيضا صدر مؤخرا قرار ولائي يحث على التنسيق بين المصالح البيطرية و مختلف الأجهزة الأمنية لإرساء مراقبة صارمة على مستوى شبكة طرقات الولاية و منع دخول قطعان الماشية القادمة من الولايات الشرقية و الوسطى للوطن تفاديا لإنتقال العدوى إلى الثروة الحيوانية بالولاية كما أشار السيد هواري سعد. و سطرت المفتشية الولائية للمصالح البيطرية برنامجا مكثفا للمراقبة يستهدف مختلف أسواق الماشية عبر مختلف بلديات الولاية والذي يركز على متابعة الحالة الصحية لرؤوس الماشية و الأبقار المتداولة على مستوى هذه الأسواق و التأكد من سلامتها من وباء الحمى القلاعية حسبما أشار نفس المصدر. هذا و قد سمحت حملة التلقيح التي بادرت بها ذات المصالح خلال شهري ماي و جوان المنصرمين ضد الحمى القلاعية من تلقيح أزيد من 4.700 رأس من الأبقار فيما استهدفت الحملة الوقائية الأولى التي انتهت شهر مارس الماضي أكثر من 6.700رأس من الأبقار . و يمكن استئناف هذه العملية الوقائية خلال الأشهر المقبلة إذا ما ظهرت مستجدات جديدة بشأن انتشار داء الحمى القلاعية كما أكد رئيس المفتشية الولائية للبيطرة بالبيض.