لم يسلم بعد جمال ولد عباس، الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، من الانتقادات التي طالته منذ تعيينه على رأس الأمانة العامة للعتيد من قبل مجاهدين وأعضاء لجنة مركزية ومناضلي الحزب، حتى خرج الأمين العام السابق للأفلان عمار سعداني عن صمته وينضم إلى صفوف المنتقدين له، عندما تطرق إلى طريقة إعداد القوائم الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي الداخل، حيث أكد أنها لم تكن في مستوى تطلعات الحزب، فخرجة خليفة بلخادم جعلت ولد عباس يرد على سعداني بدعوته إلى الصمت وعدم التشويش على الحزب في هذا الوقت بالذات، لتصنع هذه التصريحات والتصريحات المضادة من قبل رجلي الجبهة فصلا جديدا من فصول ”يوميات” جبهة التحرير الوطني. سعداني : ”قوائم الافلان لا ترقى لتطلعات الحزب” تدخل الأمين العام السابق للأفلان، عمار سعداني، قبل أسبوع عن موعد الاقتراع التشريعي، لتهدئة المناضلين بعد الاحتجاجات والصراع الداخلي الذي يعيشه الحزب بسبب إعداد القوائم، وخاطب سعداني، مناضلي الحزب العتيد عبر رسالة ”تهدئة”، يدعوهم فيها إلى التنازل عن الطموحات الفردية والمساهمة في إنجاح الانتخابات المقبلة، وتحقيق الفوز للحزب العتيد. انتقد الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني القوائم الانتخابية التي أعدها خليفته جمال ولد عباس، مؤكدا في أول رسالة له بعد خروجه من الأمانة العامة للحزب العتيد منذ أكتوبر الماضي، أن هذه القوائم لا ترقى لأن تكون في مستوى تطلعات الحزب ولاتحقق الإجماع. في أول موقف له منذ خروجه من أمانة حزب جبهة التحرير الوطني اعتبر عمار سعداني أن قوائم حزب جبهة التحرير الوطني المتنافسة على مقاعد المجلس الشعبي الوطني لا ترقى إلى مستوى التطلعات ولا تحقق الإجماع في انتقاد واضح وصريح للأمين العام جمال ولد عباس، ورغم ذلك دعا سعداني في رسالة موجهة للمناضلين في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية، إلى المشاركة القوية في التشريعيات التي قال أنها ستعطي قوة للبرلمان القادم، كما طالب سعداني، المناضلين بوضع خلافاتهم جانبا، مشيرا إلى أن الرهان الحالي ليس قوائم الترشيحات، بل هو فوز الحزب في التشريعيات القادمة، وبناء كتلة قوية داخل البرلمان القادم، للتأثير مستقبلا والاستمرار في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وتطبيق الإصلاحات التي جاء بها دستور فيفري 2016، في ظل التحديات والرهانات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه البلاد. وجدد سعداني تأييده المطلق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا رغبته في إهداء الفوز لرئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة مهندس السلم والمصالحة الوطنية وأضاف سعداني، أن نداءه موجه أيضا لكل الجزائريين والجزائريات، وإلى العائلة الجامعية والباحثين، والأساتذة والمعلمين والقضاة وجميع المنتمين لسلك العدالة، والمهندسين والتقنيين، والعاملين في المهن الطبية وعمال الأرض في عالم الريف، وأعضاء الجالية الجزائرية في الخارج. رضوان.م
ولد عباس : ”أصمت،خروجك في هذا الوقت تشويش” رد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، على منتقدي طريقة اعداده للقوائم الانتخابية لتشريعيات الرابع ماي الداخل، ولمح بالدرجة الأولى الى الامين العام السابق للحزب عمار سعداني، ودعاهم للسكوت، متحديا الجميع بتحقيق نتائج نوعية في الانتخابات التشريعية المقبلة. خاطب ولد عباس، أنصار الحزب ومناضليه في التجمع الشعبي الذي عقده، أمس، الجمعة بالقاعة البيضاوية بالعاصمة، بلهجة مختلفة عن تلك التي تعود تكرارها بالتجمعات الشعبية التي عقدها منذ بداية الحملة، حيث دعا منتقدي القوائم الانتخابية والطاعنين في نوعية المترشحين من الأفلان، ”بالتزام الصمت والسكوت على الأقل من أجل تحقيق نتائج تليق بالحزب في التشريعيات القادمة”، مشيرا أنهم يقومون بالتشويش على القيادة ومترشحي الحزب الذين يبذلون قصار جهدهم من أجل تحقيق الفوز يوم 4 ماي القادم. وجاء كلام الأمين العام، لحزب جبهة التحرير الوطني، موجها بالدرجة الأولى إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير السابق، عمار سعداني، الذي فجرت تصريحاته اللاذعة نهاية الأسبوع القاعدة وصورت السخط الذي يخيم على الأغلبية الساحقة منها، حيث انتقد نوعية القوائم الانتخابية للأفلان وقال أنها ضعيفة وغير نوعية ودعا إلى دعمها رغم ذلك. وأمام هذا الوضع أكد ولد عباس أن هناك ”مترشحين في الأفلان اليوم ينتابهم الخوف والشك” ودعاهم للتحلي بالثقة ومواصلة العمل، لأن النتيجة ستكون الفوز، الآن الأفلان حسبه ”هو الدولة” وسيكون دائما ”في الطليعة”، ”نحن لدينا 14 وزيرا في الحكومة والأفلان هو من حقق الاستقلال وسيكون وفيا لرسالة الشهداء والثورة. على حد تعبيره. وواصل ولد عباس دفاعه عن عمله في إعداد القوائم أمام المناضلين الذين جاؤوا من عدة ولايات عبر الحافلات النقل الجامعي والخاص، للقاعة البيضاوية، منذ الصباح الباكر، أنه ”مسؤول على جميع القوائم الانتخابية للأفلان، وأن هناك مترشحين خائفين جراء ما يسمعونه من هنا وهناك” وواصل ”أنا مسؤول عن تلك القوائم واعترف أن الاختيار كان صعبا، ورغم ذلك فإن الانتصار هو حليف الحزب لامحالة لأن الأفلان حزب متجذر في التاريخ واستطاع أن يهزم فرنسا ومناضلي الحزب كانوا ضمن الصفوف الأولى التي حققت استقلال الجزائر”.