مصير البلاد مرتبط بالتشريعيات و يجب الحفاظ على وحدة البلاد والشعب دافع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، عن قوائم المترشحين للانتخابات التشريعية المقبلة، وقال أنه بعد 42 مهرجانا شعبيا في العديد من ولايات القطر الوطني لمس أنها كانت اختيارا سليما ومنسجما، وأن الشعب والمناضلين راضون عنها، و وعد بأن «النصر قادم». قبل يومين عن نهاية الحملة الانتخابية استعرض الأمين العام للآفلان جمال ولد عباس أمس قوة حزبه في القاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة من خلال تجمع شعبي ، وقال ولد عباس بالمناسبة أن ما يقال عن سكان العاصمة بأنهم لا يصوتون لا أساس له من الصحة، بل العكس ينتخبون، وأن العاصمة ليست عاصمة الصالونات بل هي الأحياء الشعبية مثل بلوزداد وبراقي وغيرها، داعيا بالمناسبة كل المناضلين إلى إحداث المفاجأة يوم الرابع ماي القادم. وعاد المتحدث إلى تركيبة قائمة مترشحي الآفلان بالعاصمة ليؤكد مرة أخرى أنه مسؤول كامل المسؤولية عنها، و أنه هو من وضعها، وأن اختيار 37 مترشحا فيها لم يكن سهلا بالنظر إلى ترشح 650 مناضلا في العاصمة، وقال « النصر قادم وسنفوز ب 20 مقعدا في العاصمة». كما وجه ولد عباس في ذات المهرجان رسالة فهمت على أن المقصود بها الأمين العام السابق عمار سعداني وذلك عندما قال» الذين لم يقفوا معنا منذ 4 أشهر عليهم السكوت وتركنا نعمل»، مستعملا في هذا الشأن مثلا فرنسيا يقول» النصر له أكثر من أب لكن الهزيمة يتيمة»، ونشير في هذا الصدد أن الأمين العام السابق عمار سعداني كان قد وجه قبل أيام قليلة رسالة خاصة للمناضلين يحثهم فيها على التصويت من أجل انتصار الآفلان، لكنه أعاب عدم التوفيق في اختيار المترشحين في بعض القوائم، وهي المرة الأولى التي يخرج فيها سعداني عن صمته منذ مغادرته الأمانة العامة للحزب في 22 أكتوبر من العام الماضي. كما عاد ولد عباس للرد على بعض منتقديه الذين قالوا في بداية الحملة أنه لن يستطيع القيام بالحملة الانتخابية، ليقول أنه نشط 42 مهرجانا شعبيا في عدد كبير من ولايات القطر، مجددا بالمناسبة التأكيد على أنه الآفلان يحترم كل الأحزاب السياسية وعلى هذه الأخيرة أن تبادله نفس الاحترام. ولم يخرج أمين عام الآفلان عن الخطاب الذي عرف به منذ توليه الأمانة العامة للحزب، حيث أكد مرة أخرى أن الآفلان هو من حرر البلاد، وهو من يحكم البلاد وسيبقى في الحكم، وله في الحكومة اليوم 14 وزيرا، وهو يساند الحكومة، وبرنامجه من برنامج رئيس الجمهورية، كما كرر القول بأن مصير البلاد مرتبط بالانتخابات التشريعية المقبلة، وعليه دعا الحضور وكل المواطنين للتصويت بقوة على قوائم الحزب. و من أم البواقي، دعا ولد عباس، أمناء محافظات الحزب الغاضبين على قرارات قيادة الحزب حول القوائم الاسمية للمترشحين، لفتح المحافظات أمام مناضلي الحزب، متوعدا بالشروع في توقيف المخالفين منهم في حال لم يستجيبوا لنداءات قيادة الحزب. ولد عباس وفي التجمع الشعبي الذي نشطه بالمركب الرياضي بمدينة أم البواقي، أكد بأنه المسؤول بصفة شخصية على بعض القوائم التي سيدخل بها حزبه لتشريعيات ماي القادم، موضحا بأن قيادة الحزب استقبلت 6294 ملفا للترشح واختارت 462 ملفا، وهو الاختيار الذي وصفه ب»الأصعب»، وبيّن ولد عباس بأن أعضاء باللجنة المركزية قدموا ملفات ترشحهم على غرار الصادق بوقطاية وعبد القادر زحالي ولم تؤخذ بعين الاعتبار، ومازالوا مناضلين في صفوف الحزب، على عكس البعض من المناضلين ومنهم أمناء محافظات ورؤساء قسمات، من الذين احتجوا وأغلقوا مقرات المحافظات على غرار محافظة عين مليلة التي يترأسها أحد مترشحي الحزب، وتوعد الأمين العام للحزب بتوقيف كل المناضلين المخالفين لقرارات قيادة الآفلان، معتبرا بأن القضية ليست مرتبطة بالأفراد بقدر ما هي مرتبطة بمصير الجزائر.
