تفصلنا بضعة أيام عن انتهاء الحملة الانتخابية وانطلاق عملية التصويت وشروع المواطنين في اختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني، غير أن رواد الفايسبوك استغلوا الفرصة لكشف خبايا المترشحين وفضحهم على المباشر، كما أن المترشحين لم يفوتوا الفرصة للرد. بما أن التقنية تساعد في الاطلاع على كم هائل من المعلومات المهنية والشخصية عن أي شخص عبر حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن للفايسبوكيين أن يحصلوا على أكبر عدد من المعلومات حول أي حزب أوتشكيلة سياسية بجولة واحدة على الصفحات الرسمية للمترشحين، حيث ”عرّى” الفايسبوك الكثير من الأمور. وأخذ حزب الأفلان حصة الأسد من التعليقات والتفاعل عبر مواقع التواصل الإجتماعي، منها ما تعلق بالأمين العام للحزب، أولباقي المناضلين وأثار موضوع الماضي الثوري للأمين العام لحزب الأفلان نصيبه من التعليقات والصور المفبركة التي نقلت استهزاء الفايسبوكين، ففبركت له صورة على مقتبسة من فيلم ”الطاكسي المخفي ” عن دور قويدر الزدام الذي كان يفتخر بتاريخ بطولي لا وجود له. ومنها ما حدث مع مرشح الأفلان في المهجر جمال بوراس، الذي تلقى وابلا من التعليقات على صفحته عبر الفايسبوك حول ”شقراء” ترشحت في المرتبة الثانية في القائمة. كما أن المرشح بهاء الدين طليبة عن حزب الأفلان لم يسلم من الانتقاد بعد العبارة التي نشرها على صفحته ”لنا عزيزنا وليس لكم عزيزكم”، وهي المقولة التي أحدثت جدلا كبيرا، حتى أن هناك من قال أن ليس لها علاقة بالسياسة أصلا. نعيمة صالحي عن حزب العدل والبيان، هي الأخرى تلقى تفاعلا كبيرا من طرف الفايسبوكيين الذين أبدوا آراءهم وتعليقاتهم، حول خرجاتها. وكان تعليق أحدهم على صورة نشرتها نعيمة عبر صفحتها ”هذا ما أنجبته منظومة الحكم.. كائنات هلامية لا دين لا ملة.. من هذه الاشكال كرهنا السياسيين كلهم فقدنا الأمل، لا نستطيع ان نثق في أي أحد..” وانتقد رواد الفايسوك أميرة سليم، نائب عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي، واتهموها بالفرار من العدالة التونسية بعد قضايا السرقة وتزوير شيكات بنكية، وعلّق أحدهم قائلا”حسناء البرلمان (الزريبة).. اميرة سليم.. من وراء هذه البسمة البريئة تختفي السراقة أميرة سليم المتبوعة رسمياً من طرف لاجوستيس التونسية، حيث كانت تقيم بتهمة السّرقة والتدليس في شيكات بنكية. وما سعيُها للنيابة البرلمانية إلا للفرار من الحبس في تونس وما أدراك ما سجون تونس. وهذه قطرة من فضايح نواب البرلمان. واحد السيد ما قبلولوش الترشح لأن عندو سوابق عدلية (سبيسيفيك )...”. ولم تقف أميرة سليم ممثلة الجالية الجزائرية بالمنطقة الثالثة (افريقيا ، المشرق، آسيا واستراليا) مكتوفة الأيدي أمام هذه التهم ونشرت بيانا تكذب فيه ما نسب اليها.. هذا جزء منه: ”إخواني أخواتي أبناء الجالية الجزائرية في المنطقة الثالثة : أود أن ألفت انتبهاكم للأكاذيب والإفتراءات التي يتم الترويج لها هنا وهناك من خلال نشر وثائق مزورة تتهم شخصي بإتهمات دنيئة لا أساس لها من الصحة، والجميع يعلم أنه تم إختيار هذا التوقيت بالذات لزرع الشك والبلبلة وسط الجالية الجزائرية من أجل زعزعة مكانتي عندها.. نفس الجهة التي تهاجمي شخصي اليوم إستعملت نفس الوثائق المزورة في 2012 ومنها وثيقة يدعون أنها شهادة سوابق عدلية ووثائق أخرى لا أساس لها من الصحة، لكن الله وأبناء الجالية الواعون كرموني أنذاك بأصواتهم، ولم يأبهوا لخزعبلاتهم الدنيئة والتي لا تمت بصلة لديننا ولأخلاقنا ولمجتمعنا.. في الأخير أتوعد بالمتابعة القضائية لكل الأطراف التي ساهمت في نشر هاته الأكاذيب والإفتراءات، والتي حاولت قذف شخصي..”. فيما اختار حزب العمال الرد على بعض التهم المنسوبة إليه عبر صور مفبركة، وقال الحزب عبر صفحته الرسمية ”فايسبوك ” إنه ”في إطار الجرائم الالكترونية للتعدي على حزب العمال، يوجد فيديو تم بثه على التلفزيون الجزائري العمومي في إطار الحملة الانتخابية للتشريعيات غير واضح، ثم تم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، من أجل إلصاق تهمة الرجعية لحزب العمال ولمرشحة تعد عضوا قياديا في الحزب ومحامية. وعليه فنحن ندين بقوة هذا الفعل المافياوي الذي يستهدف الحزب ونضالاته”، ليتساءل عن هوية ”من يريد خنق صوت حزب العمال، من يريد إخفاء وجه المرأة الجزائرية، من هو ضد نضالنا؟”.