واجه المدرب الاسباني ”لوكاس الكاراز” صعوبات كبيرة في قيادة تربص المنتخب الوطني المحلي لكرة القدم، والذي انطلق أول أمس بالمركز التقني لسيدي موسى بالعاصمة، ويختتم غدا الأربعاء، حيث فشل الناخب الوطني الجديد في ضمان التواصل اللازم مع اللاعبين. وجاءت أول عقبة للمدرب الجديد والمتعلقة باللغة لتخيم على التربص الأول له بالمركز التقني لسيدي موسى، حيث أن الاتصال كان صعبا للغاية بين اللاعبين ومدربهم، وضيع ”الكاراز” الكثير من الوقت من أجل الحديث مع اللاعبين عبر المترجم. ولم تكن اللغة العائق الوحيد أمام المدرب ”الكاراز”، بل أن التقني الاسباني لم يكن يعرف اللاعبين اطلاقا، وكان يعتمد على المكلف بالإعلام على مستوى الاتحادية الوطنية لكرة القدم من أجل ابلاغه بأسماء اللاعبين ومناصبهم على أرضية الملعب. وامتدت الصعوبات إلى اللاعبين، حيث وجد ”الكاراز” نفسه أمام عدة أسماء غير قادرة على انهاء التدريبات، وبعضها ارهق بسبب اللقاء التطبيقي، خاصة وأن البعض قادم من لقاءات مرهقة في البطولة. المكلف بالإعلام تحول إلى مساعد ومترجم وما شد الانتباه خلال تربص المنتخب الوطني المحلي هو تحول المكلف بالإعلام على مستوى الاتحادية الوطنية لكرة القدم إلى مدرب مساعد، فضلا عن مترجم لإتقانه اللغة الاسبانية، حيث لم يفارق المسؤول بالإعلام محمد ساعد المدرب الوطني الجديد. واعتمد ”لوكاس الكاراز” على ساعد من أجل معرفة مستوى اللاعبين ومناصبهم، وتوجيه اللاعبين في التدريبات، ويبدو أن حضور المكلف بالإعلام سيكون أكثر من ضروري خلال تربص المنتخب الأول جوان القادم في ظل عدم اتقان المدرب الاسباني للغتين العربية والفرنسية حتى الآن. ونفس الأمر ينطبق على مساعدي المدرب ، حيث لا يتقنان سوى اللغة الاسبانية، رغم أن المدرب المساعد يجيد بعض الكلمات في اللغة الفرنسية، وقد حاول جاهدا التخاطب مع اللاعبين، عكس المدرب ”الكاراز” المطالب ببذل مجهودات أكبر لتعلم الفرنسية. ”ألكاراز” أخد فكرة عن التعداد رغم الصعوبات نجح المدرب ”لوكاس ألكاراز” في أخد صورة على مستوى التعداد الذي شارك في التربص على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي وجدها في التواصل ومعرفة اللاعبين، فضلا عن عدم معرفته بطرق التدريب على مستوى المنتخبات التي تختلف عن تدريب الاندية. وقام المدرب ”ألكاراز” بضبط تدريبات خفيفة للاعبين قبل اجراء لقاءات مصغرة، والانتهاء بلقاء تطبيقي، حيث قسم التعداد إلى فريقين لعبا مواجهة من عدة اشواط. عاين المنتخب الأولمبي بسيدي موسى واستغل المدرب ”لوكاس ألكاراز” تواجد المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة الذي يستعد بمركز سيدي موسى للمشاركة في ألعاب التضامن الإسلامي بباكو من أجل معاينة أكبر اللاعبين، والبحث عن الأسماء القادرة على تدعيم المنتخب الأول مستقبلا. وسيختتم ”ألكاراز” عمله غدا، قبل تجديد الموعد مع المحليين مع تربص جديد سيبرمج بعد نهاية الرابطة المحترفة الأولى، وذلك لرفع تحضيرات المنتخب المحلي الذي يستعد للتصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2018 ،حيث سيواجه منتخب ليبيا عن منطقة شمال إفريقيا في مقابلتين ذهابا وإيابا خلال شهر أوت المقبل. سيجتمع مع مدان غدا هذا ويجتمع الناخب الوطني ”لوكاس ألكاراز” مع المناجير العام للمنتخب الوطني حكيم مدان غدا الأربعاء على هامش نهاية تربص المحليين من أجل تقييم العمل، والحديث عن النتائج الخاصة بأول تربص تحضيري للمدرب الوطني الجديد على راس المنخب المحلي. وسيكون الاجتماع المقرر غدا فرصة من أجل الحديث عن التربص القادم للمنتخب الوطني الأول، حيث سيتم اعداد كل الأمور الخاصة بتربص جوان القادم والذي ستتخلله مواجهتين أمام كل من غينيا وديا ثم أمام منتخب الطوغو في افتتاح التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم افريقيا 2019 المقرر اجراؤها بالكاميرون. وسيكون اجتماع الغد هو الأول من نوعه بين المدرب الوطني ”لوكاس الكاراز” و المسؤول عن المنتخبات الوطنية، ،حيث أن مدان مكلف من طرف رئيس الفاف خير الدين زطشي بمتابعة كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب الوطني الأول.