قرر الناخب الوطني الجديد ”لوكاس ألكاراز” القيام بجولة أوروبية في الأيام القليلة المقبلة للالتقاء مع لاعبي المنتخب الوطني الجزائري، حيث ستكون هذه الخرجة مفيدة له وللاعبين كونها ستسمح له بالتعرف على اللاعبين والحديث معهم عن قرب من جهة، وكذلك معاينة مردودهم في المباريات التي سيلعبونها مع أنديتهم، ليبقى الهدف منها هو الالتقاء مع أكبر قدر من اللاعبين، خاصة أن التقني الإسباني بحاجة لذلك بعد أن عمل مع المنتخب المحلي عن قرب في التربص الذي يختتم عشية اليوم. ولم تكن للاعبي المنتخب الوطني الجزائري ذكرى جيدة عن آخر مدربين تعاقبا على ”الخضر”، حيث فشل الصربي راييفاتس في إنشاء علاقة مميزة معهم بل كان منبوذا من جميع اللاعبين تقريبا، لتشهد الفترة التي أشرف عليها خليفته البلجيكي جورج ليكنس مهزلة حقيقية في كأس أمم إفريقيا بعد خروج الفريق من الدور الأول، وهو الأمر الذي يريد أن يمحوه آلكاراز بقيامه بهذه الجولة قبل أول مباراة له وهو على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني. وتعتبر الخطوة التي سيقوم بها ”الكاراز” خطوة ذكية، خاصة في الوقت الحالي والوضعية التي عاشتها مجموعة اللاعبين في كأس أمم إفريقيا، حيث ستكون بادرة طيبة لتغيير الوضع وترك خيبات الماضي، كما ستسمح له بالالتقاء باللاعبين وإنشاء علاقات معهم قبل التربص، خاصة أن الحديث مع اللاعب في حد ذاته ومعرفة آرائه وتوجهاته تكون أحسن من التحدث مع المجموعة بصفة عامة، وهو الأمر الذي يريد مدرب غرناطة السابق استغلاله جيدا. ومن حسن الحظ أن المنتخب الوطني الجزائري يمتلك بعض اللاعبين الذين لعبوا أو لازالوا ينشطون في ”الليغا” حاليا على غرار عيسى ماندي لاعب ريال بيتيس، ياسين براهيمي الذي تقمص ألوان نادي غرناطة تحت إشراف نفس المدرب، وسفيان فيغولي لاعب فالنسيا السابق والحالي لواست هام الإنجليزي، إضافة إلى كارل مجاني الذي لعب في صفوف ناديا ليفانتي وليغانيس، حيث سيسمح ذلك لآلكاراز في التواصل معهم بسهولة لإتقانهم اللغة الإسباني، ما يحتم عليه استغلال هذه الفرصة جيدا، ليبقى السؤال المطروح هو كيف سيكون التواصل بينه وبين اللاعبين الآخرين خاصة أنه لا يتقن اللغة الفرنسية ولا يستطيع التعبير بها.