برمج الناخب الوطني الجديد لوكاس ألكاراز، جولة معاينة ستقوده إلى بعض البلدان الأوروبية مطلع شهر ماي المقبل، و هذا من أجل الالتقاء بلاعبي المنتخب الوطني المحترفين في القارة العجوز. و الحديث معهم بخصوص طريقة عمله و ما ينتظره منهم خلال الاستحقاقات المقبلة، على أن يقوم بعدها مباشرة، بالإعلان عن القائمة النهائية المعنية بمباريات المقررة خلال شهر جوان المقبل، و البداية باللقاء الودي أمام منتخب غينيا، ثم اللقاء الرسمي الأول له مع المنتخب الوطني، و الذي سيجمع تشكيلة الخضر بمنتخب الطوغو، في لقاء يدخل في إطار الجولة الأولى للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالكاميرون سنة 2019. للإشارة لا يريد مدرب الخضر الجديد ترك أي شيء للصدفة، حيث يرغب في استغلال الفترة الحالية من أجل الاقتراب أكثر من لاعبيه و التعرف عليهم عن قرب، خاصة في ظل إدراكه باستحالة تجميعهم قبل نهاية مختلف البطولات الأوروبية، في ظل عدم وجود تواريخ "فيفا". و قبل ذلك سيكون الناخب الوطني الجديد على موعد للإشراف على أول تربص تحضيري له، و ذلك بداية من تاريخ 30 أفريل الجاري، على أن يدوم هذا المعسكر الإعدادي الخاص بالعناصر المحلية إلى غاية 3 ماي المقبل. و سيحاول الناخب الوطني لوكاس ألكاراز، و بالتنسيق مع المديرية الفنية الوطنية، استدعاء أكبر قدر ممكن من العناصر المحلية التي شاركت في التربصات الماضية، خاصة في ظل عدم معرفته بلاعبي البطولة الوطنية، و اكتفائه بمتابعة لقاء واحد، و يتعلق الأمر بالمواجهة التي جمعت الجمعة الماضي بين مولودية وهران و مولودية الجزائر بملعب زبانة، أين يكون قد دوّن بعض الأسماء التي لفتت انتباهه بمردودها الجيد. و باشر ألكاراز رفقة مساعديه ميغيل أنخيل كامبوس، و خيسوس كاناداس الدروس الخصوصية لتعلم اللغة الفرنسية تحت إشراف أستاذ مختص، و هذا بمجرد عودتهم إلى مدينة غرناطة الإسبانية، على أن يتابعوا نفس الدروس بعد العودة إلى الجزائر، علما و أن الناخب الوطني الجديد يرغب في تعلم الفرنسية في أسرع وقت ممكن، من أجل تسهيل مهمة التواصل مع لاعبيه، الذين سبقوا و أن انقلبوا على ميلوفان راييفاتس، بسبب مشكل اللغة الذي وقف حاجزا أمامه لإيصال أفكاره. من جهة أخرى أشار صبيحة أمس موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إلى شروع الناخب الوطني في عمله الجدي، من خلال معاينة أكبر قدر ممكن من مباريات المنتخب الوطني، إلى جانب بعض المقابلات الخاصة بلاعبينا الدوليين، الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية، من أجل أخذ فكرة عن المردود العام للتشكيلة، و عن الأسماء التي هي قادرة أن تقوده إلى تحقيق الأهداف المتفق عليها مع "الفاف"، علما و أن مدرب الخضر الجديد كان قد انبهر لحفاوة الاستقبال بالجزائر، كما اندهش بخصوص مركز تحضير المنتخبات بسيدي موسى الذي يضم عديد المرافق الجيدة.