l أسعار النفط ترتفع ب 1.5 بالمائة بعد أكبر خسارة منيت بها منذ بداية 2017 ارتفعت أسعار النفط، أمس، بنسبة 1.5 بالمائة مدفوعة بتصريحات محافظ السعودية لدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك حول إجماع دولي على تمديد أتفاق خفض الانتاج الذي ينتهي العمل به الشهر المقبل.
قال محافظ السعودية لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أول أمس، أن هناك إجماعا يتبلور بين أعضاء المنظمة والمنتجين المستقلين المشاركين في الاتفاق العالمي على خفض إنتاج الخام بخصوص ضرورة تمديد الاتفاق بعد جوان، للتخلص من تخمة المعروض، وهو الأمر الذي دفع بأسعار النفط إلى الارتفاع حيث أكدت وكالة ”رويترز” ذلك في تقرير، مشيرة إلى أن العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت ارتفعت 72 سنتا أو ما يعادل 1.5 بالمائة لتسجل 49.10 دولارا للبرميل في التسوية، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 70 سنتا أو ما يعادل 1.5 بالمئة ليغلق عند 46.22 دولار للبرميل. وبعد أن هبط بنحو خمسة بالمائة يوم الخميس الماضي، واصل الخام الانهيار حيث هوى خام غرب تكساس الوسيط في تعاملات الأسواق الخارجية إلى 43.76 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ 15 نوفمبر، بينما نزل برنت إلى 46.64 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ الثلاثين من الشهر ذاته. وقلص الخامان خسائرهما بعدما قال محافظ السعودية لدى أوبك، أديب الأعمى، ل”رويترز”، إن المنتجين داخل المنظمة وخارجها يقتربون من التوصل لاتفاق بشأن تمديد خفض لإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر بدأت في جانفي. وكانت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون اتفقوا على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من يناير، ولكن بينما زادت أسعار النفط ظلت المخزونات مرتفعة ويزيد إنتاج الدول التي لم تتفق على الخفض، ومن بينها الولاياتالمتحدة، ما يبقي على سعر الخام دون مستوى 60 دولارا الذي تود السعودية وغيرها الوصول إليه. وقال محافظ السعودية لدى أوبك من فيينا، حيث يحضر اجتماعا لمجلس محافظي أوبك مع نظرائه من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في المنظمة التي تشكل ثلث الإنتاج العالمي ”ثمة إجماع يتبلور بين الدول المشاركة (في الاتفاق) على ضرورة تمديد اتفاق الإنتاج الذي جرى التوصل إليه العام الماضي”. وأضاف ”بناء على بيانات اليوم يوجد اقتناع متزايد بأن التمديد لمدة ستة أشهر قد يكون ضروريا لإعادة التوازن إلى السوق، لكن فترة التمديد ليست مؤكدة حتى الآن”. ومن المقرر اتخاذ قرار نهائي حين يجتمع وزراء دول أوبك في 25 ماي. وقال الأعمى إنه رافق وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، الأسبوع الماضي، في زيارة لبعض المنتجين المستقلين المشاركين، في اتفاق الخفض، حيث ”أبدوا جميعا التزامهم بالاتفاق”. وأضاف أن من المنتظر أن يزور الفالح المزيد من الدول الأسبوع القادم. وأشار محافظ السعودية في أوبك إلى أن الالتزام بتخفيضات الإنتاج يزيد كل شهر ووصل إلى 98 بالمائة في مارس. وتزيد هذه النسبة عن تلك التي حققتها أوبك خلال آخر خفض للإنتاج في 2009. وذكر الأعمى أن الفالح تحدث مع وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، يوم الخميس، لبحث وضع سوق النفط واجتماعهما المزمع في بكين والذي ينعقد في غضون عشرة أيام. وأضاف ”عبر الوزيران عن ارتياحهما للعوامل الأساسية في السوق، وهو ما يؤكده الانخفاض التدريجي للمخزونات العالمية، واتفقا على ضرورة مواصلة العمل مع جميع المشاركين لتوجيه أسواق النفط صوب استعادة التوازن”.