جدد المغرب اتهامه للجزائر بطرد اللاجئين السوريين العالقين على الحدود بين البلدين، رافضا استقبالهم رغم الضغوطات المنظمات الدولية. وقال الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، عبد الكريم بنعتيق، إن ”المغرب لديه قانون هجرة صارم ولا يستطيع استقبال عشرات المهاجرين السوريين العالقين في المنطقة الحدودية مع الجزائر”. وأضاف عبد الكريم بنعتيق، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية ”إفي”، نشرته أول أمس، أن ”المغرب لديه سياسة هجرة خاصة به وأنه لا يقبل دروسا أو ضغوطا من أحد”. وتابع الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية وشؤون الهجرة، أن ”حدود المغرب مغلقة وتخضع لمراقبة دائمة، ولا يمكن أن تفتح في وجه الهجرة غير الشرعية التي قد تؤثر سلبا على أمن المغرب والمغاربة”. ويصل عدد المهاجرين السوريين العالقين منذ 17 فيفري الماضي، بالحدود المغربية الجزائرية، إلى 55 فردا، بينهم 20 طفلا و17 امرأة. وكانت الجزائر قد استدعت السفير المغرب بوزارة الشؤون الخارجية في 23 أفريل الماضي لإبلاغه ب”الرفض القاطع لاتهامات” السلطات المغربية ”الخطيرة” التي تحمّل الجزائر مسؤولية محاولة مزعومة لرعايا سوريين دخول التراب المغربي بطريقة غير قانونية من الجزائر، حسبما أكده بيان لوزارة الشؤون الخارجية آنذاك. وجاء في البيان أنه ”على إثر الاتهامات التي وجهتها السلطات المغربية والتي تحمل الجزائر مسؤولية محاولة مزعومة لرعايا سوريين دخول التراب المغربي بطريقة غير قانونية من الجزائر استقبل سفير المملكة المغربية يوم الأحد 23 أفريل 2017 بوزارة الشؤون الخارجية، حيث تم إبلاغه بالرفض القاطع لهذه الادعاءات الكاذبة، والتأكيد له على ”الطابع غير المؤسس تماما لهذه الادعاءات التي لا ترمي سوى للإساءة إلى الجزائر التي اتهمت بفظاظة بممارسات غريبة عن أخلاقها وتقاليد الكرم والضيافة التي تتميز بها”.