لاجئون سوريون يُنصفون الجزائر وينسفون أكاذيب المخزن : ** نسف لاجئون سوريون عالقون داخل التراب المغربي غير بعيد عن الحدود الجزائرية الأكاذيب التي سعت الآلة الدعائية المخزنية إلى ترويجها منصفين الجزائر ومقدمين شهادة على براءتها من مأسأتهم التي يتحمهل النظام المغربي الجزء الأكبر من مسؤوليتها بدليل أن الجيش المغربي منع وصول مساعدات غذائية إلى هؤلاء العالقين حسب ما نُقل عنهم. ونقل نشطاء وإعلاميون تواصلوا مع بعض اللاجئين السوريين العالقين داخل التراب المغربي الذي دخلوه عبر الجزائر أن (أوضاعهم الإنسانية مأساوية والمعاناة تتفاقم) وأشار بعضهم إلى أن بعض المتضامنين المغاربة حاولوا إيصال أغذية إلى اللاجئين غير أن الجيش المغربي وبدلا من تسهيل مهمتهم أو التكفل بإطعامهم قام بمنع وصول الغذاء إليهم. وروى لاجئون سوريون الأوضاع الصعبة التي يعيشونها داخل الأراضي المغربية قرب الحدود الجزائرية بعد رفض الحكومة المغربية استقبالهم. وقالت اللاجئة مها علي في تصريح هاتفي للقناة التلفزيونية التركية الرسمية الناطقة بالعربية إنها خرجت مع عدة عائلات سورية من مدينة إدلب وعندما وصلوا المغرب قامت مجموعة من العساكر باحتجازهم لمدة ليلتين دون تأمين مسكن أو طعام وشراب لنحو 60 لاجئا. وأضافت وهي على عجلة من أمرها تعالج حالة مرضية : على الرغم من وجود أطفال بيننا إلا أنه لا يوجود من يساعدنا ويقدم لنا الطعام والشراب ويوجد بيننا مرضى والآن دخلت أحد النساء في حالة ولادة وحياتها معرّضة للخطر. ويطالب اللاجئون السوريون المحتجزون بالسماح لهم الدخول إلى المغرب حيث يؤكد محمود حبش أحد اللاجئين على أنهم بلا طعام ومأوى منذ ستة أيام بعد رفض الحكومة المغربية السماح لهم بالدخول. ويشير حبش إلى صعوبة الأوضاع الإنسانية للاجئين في المنطقة الحدودية التي لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة كما يعاني بعض اللاجئين من أمراض وتزيد حالتهم سوءًا بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى مشافي للعلاج. ويشير الشيخ عبدي عادل أحد اللاجئين السوريين الذين تواجدوا على الحدود إلى أنهم قاموا بالتواصل مع منظمات إنسانية وأممية منذ ستة أيام لمساعدتهم وحل مشكلتهم إلا أن أحدا لم يتدخل لحل الأزمة. رد قوي من الجزائر على خزعبلات النظام المغربي ردت السلطات الجزائرية بقوة على خزعبلات النظام المغربي الذي حرك آلته الدعائية لتشويه صورة الجزائر بزعمه إساءتها معاملة اللاجئين السوريين حيث استُقبل سفير المغرب يوم الأحد بوزارة الشؤون الخارجية لإبلاغه ب(الرفض القاطع) (لاتهامات) السلطات المغربية (الخطيرة) التي تحمّل الجزائر مسؤولية محاولة مزعومة لرعايا سوريين دخلوا التراب المغربي بطريقة غير قانونية من الجزائر حسب ما أكده بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وجاء في البيان أنه (على إثر الاتهامات التي وجهتها السلطات المغربية والتي تحمّل الجزائر مسؤولية محاولة مزعومة لرعايا سوريين دخول التراب المغربي بطريقة غير قانونية من الجزائر استقبل سفير المملكة المغربية يوم الأحد 23 أفريل 2017 بوزارة الشؤون الخارجية حيث تم إبلاغه بالرفض القاطع لهذه الادعاءات الكاذبة والتأكيد له الطابع غير المؤسس تماما لهذه الادعاءات التي لا ترمي سوى للإساءة إلى الجزائر التي اتهمت بفظاظة بممارسات غريبة عن أخلاقها وتقاليد الكرم والضيافة التي تتميز بها). وأضاف نفس المصدر أنه تم (لفت انتباه) الطرف المغربي أن السلطات الجزائرية المختصة لاحظت في بني ونيف (بشار) يوم 19 أفريل 2017 على الساعة ال3 و55 دقيقة صباحا محاولة طرد نحو التراب الجزائري لثلاثة عشر شخص منهم نساء وأطفال قادمين من التراب المغربي . وقد تمت ملاحظة خلال نفس اليوم على الساعة الخامسة و30 دقيقة مساء بنفس المركز الحدودي نقل 39 شخصا اخرا منهم نساء وأطفال من طرف موكب رسمي للسلطات المغربية قصد إدخالهم بطريقة غير شرعية إلى التراب الجزائري . وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية إلى أنه إضافة إلى هذه الأعمال الأحادية الطرف المتعلقة بمواطنين يفترض انهم يحملون جنسية سورية تضاف بشكل متكرر أحداث غير قانونية مماثلة تمس رعايا بلدان جنوب الصحراء الذين يتعرضون غالبا إلى عمليات تحويل غير قانونية نحو التراب الجزائري . وأكد البيان أن (الجزائر التي امتنعت دوما يحذوها في ذلك روح المسؤولية عن إعطاء بعد سياسي وتغطية اعلامية لأعمال مبيتة ومتكررة من هذا النوع تصدر عن المغرب تتأسف كثيرا لنزوع السلطات المغربية بشكل مفرط لاستغلال مآسي إنسانية لغرض دعاية عدائية). وذكرت الوزارة في هذا الصدد بأن الجزائر (لم تتخلف يوما عن واجبها في التضامن الأخوي إزاء الرعايا السوريين الذين استفاد ما لا يقل عن أربعين الف منهم من ترتيبات توفر لهم تسهيلات في مجال الإقامة والتمدرس والاستفادة من العلاج الطبي والسكن وكذا ممارسة نشاطات تجارية مشيرة إلى أن نفس روح التضامن هذه تطبع نوعية الاستقبال وظروف الإقامة التي تخصصها الجزائر للرعايا من بلدان جارة شقيقة وبلدان أخرى من القارة الإفريقية . وأوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية أنه من البديهي أن الادعاءات المشينة والمهينة في حق الجزائر الصادرة عن وزارتين مغربيتين وكذا تصريحات أخرى صادرة عن سلطات رسمية محملة باتهامات كاذبة ترمي إلى التشكيك في مواقف الجزائر التي تلقى ترحيبا ودعما عالميين تضاف إلى حملات إعلامية جامحة ضد الجزائر ومسؤوليها السامين نابعة من استراتيجية توتر تتعارض مع مقتضيات حسن الجوار بين البلدين . وأكد ذات المصدر أن (هذا الهروب إلى الأمام لن يعفي المملكة المغربية من مسؤولياتها عن الانسدادات التي حصلت الفضاء المغاربي بالنسبة لشعوب المنطقة وكذا التاريخ .