نظمت مصالح المديرية الجهوية للجمارك في عنابة، بالتعاون مع المؤسسة المينائية، لقاء جهويا يجمع إطارات من القطاعين، يناقشون التكوين وتحسين الرسكلة، وزيادة المعارف لموظفي الجمارك تحسبا للتحضيرات الخاصة بانطلاق الموسم الصيفي 2017. تمت مناقشة التسهيلات الجمركية الخاصة بمعالجة وفحص المسافرين عبر استعراض مختلف الإجراءات التي تضطلع بها الهيئات الرقابية، خصوصا أمام الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، بالإضافة إلى تقنيات وخصوصيات التعامل والتكيف مع النقل البحري للمسافرين من خلال الإطار القانوني والتنظيمي المتعلق بمعالجة المسافرين، الاستعلامات والتحريات في ميدان المراقبة الجمركية للمسافرين، التنسيق والتعاون بين المصالح في مجال مكافحة الغش. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن ميناء عنابة كان مسرحا للعديد من عمليات محاولة تهريب مختلف المواد الاستهلاكية، خصوصا المحظورة منها، إلى جانب محاولات تمرير أسلحة ومناظير حربية وغيرها من المواد الممنوع إدخالها للتراب الوطني، والتي كانت وراء عشرات التحقيقات للإيقاع بأصحابها ومنفذيها، علما أنه لا تمر سنة دون تسجيل عديد التجاوزات بالميناء. من جانب آخر كان هدا اللقاء الجهوي فرصة لمناقشة محاور خاصة بالتسيير المينائي، عن طريق طرح موضوع التنظيم الوطني والدولي على مستوى الموانئ، وتقنيات وخصوصيات التعامل مع المسافرين في ميدان الملاحة البحرية على متن البواخر، إضافة إلى تنظيم القيادة البحرية للميناء وتسيير حركات الملاحة مع كيفيات شحن السفن وقياس أعماق السفن وحمولتها. ويرمي الملتقى الجهوي إجمالا إلى تحسين نوعية الخدمة العمومية الجمركية، وأداء أعوان الجمارك العاملين على مستوى المراكز البحرية لفحص المسافرين من خلال تقليص مدة العبور لدى الجمارك، إلى جانب أن مثل هذه الملتقيات ترمي أساسا لتحيين وتحسين معلومات إطارات هذه الهياكل الرقابية في مجال التشريعات والتنظيمات المعمول بها في ميدان الأنظمة الخاصة، يفرضها صدور قانون الجمارك الجديد ومستجدات قوانين المالية التي ستمكن من التحكم في التقنيات والتحريات والاستعلامات للوصول إلى مراقبة فعالة وناجعة للمسافرين.