كشف تقرير نُشر بمجلة ”تايم” الأمريكية، يوم الثلاثاء، أنّ ” الإمارات نشرت طائرات حربية، أريكية الصنع، في قاعدة تسيطر عليها قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر بشرق ليبيا”، ما يشكل انتهاكاً لحظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا من الأممالمتحدة منذ مارس 2011، كما يشكل دليلا جديداً على تعقد الصراع في البلاد، وقد يساعد في الحفاظ على الصراع والفوضى بها. وكان عقيلة صالح، رئيس النواب المنعقد في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، اعترف، الشهر الماضي، بالدعم العسكري الذي تقدمه الإمارات إلى قوات حفتر. ونقلت الصحيفة تأكيد رون هوارد، الرئيس التنفيذي لشركة ”إيوماكس”، نشر طائرات شركته في ليبيا. وأوضحت أن ”صورا لأقمار اصطناعية التي التُقطت في جويلية الماضي، أظهرت ست طائرات ثابتة الأجنحة على الأقل من صنع أمريكي، وطائرتين صينيتين من دون طيار على أرضية قاعدة ”الكاظم” في شرق ليبيا”. وأشارت إلى أن ”طائرات ”آرشانج” المعنية، طراز مطور لنوع كان استخدمه الجيش الأمريكي في حرب فيتنام، تصنعه شركة ”يوماكس يو اس آي”، ومقرها ولاية كارولينا الشمالية، وأن هذا الطراز مصمم للاستخدام المزدوج الحربي والمدني، ويمكن تزويدها بأسلحة وبمعدات متقدمة للمراقبة والاستطلاع”، مفيدةً أن ”سرعتها البطيئة وتحليقها على ارتفاعات منخفضة تجعلها سلاحا مثاليا للقيام بدوريات على الحدود ومحاربة الإرهاب وحركات التمرد ومكافحة المخدرات والقرصنة”. ولفتت المجلة إلى أن ”الإمارات اشترت 48 طائرة من هذا النوع، وأن السجلات الفدرالية تظهر أن من بين زبائن الشركة المصنعة السابقين قيادة العمليات الخاصة الأميركية وإدارة مكافحة المخدرات”، مشيرةً إلى أن ”صور الأقمار الاصطناعية التي نُشرت في أكتوبر الماضي، رصدت نشاطا ملحوظا لتطوير قاعدة ”الكاظم” وتوسيعها على مدى ستة شهور بما في ذلك إضافة سبعة مبان وحظائر طائرات”. وكان مجلس الأمن حظر بموجب القرار رقم 1970 لعام 2011 توريد الأسلحة إلى ليبيا، وطالب كافة الدول بتفتيش السفن المتجهة إلى ليبيا، ومصادرة كل ما يحظر توريده وإتلافه. يذكر أنه منذ الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي تتقاتل في ليبيا عدة جماعات مسلحة. كما تتصارع بها ثلاث حكومات، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، هما ”لوفاق”، و”لإنقاذ”، و”الحكومة المؤقتة” في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق.