كشف المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، براقي أرزقي، عن مشروع علمي هام سيركز على متابعة التوحل في السدود باستعمال تقنية نووية، وذلك بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والهدف منه هو الاستفادة من خبرة المختصين الدوليين لتكوين طاقات وطنية في هذا المجال خاصة وأن 10 سدود تعاني من مشكل التوحل. وقدر المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات براقي أرزقي نسبة امتلاء السدود المستغلة عبر الوطن ب 70 بالمئة إلى يومنا هذا وكمية المياه المخزنة بأكثر من 4.8 مليار م3. وقال براقي أرزقي أمس على أمواج الإذاعة الوطنية أن هذه النسبة هي نفسها المسجلة عبر السدود الوطنية ال75 العام الماضي، غير أن الفرق حسبه هو تسجيل ارتفاع كبير في درجة الحرارة خلال 2016، ما نتج عنه زيادة في الطلب، مضيفا أن التغطية اليومية بالمياه تتراوح بين 5.6 إلى 6 مليون م3 من احتياجات المواطن والفلاحة. مشروع طور الدراسة لاستخدام الأوحال في صناعة الآجر وفي رده على سؤال حول مصير الأوحال التي تنزع من السدود، كشف براقي عن مشروع هو قيد الدراسة لاستخدام الأوحال في صناعة الآجر، مشيرا إلى وجود مفاوضات مع شركات وطنية وشركة لإنتاج الإسمنت من أجل استخدام الوحل كتركيبة في هذا المنتوج. وتحدث المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات عن القيمة الاقتصادية لمشاريع حشد المياه في بلادنا، والتي تحظى بأهمية بالغة، قائلا ”هناك 9 سدود هي في طور الإنجاز سنستلم 5 منها هذا العام بقدرة استيعاب تصل إلى أكثر من 500 مليون م3 ويتعلق الأمر بسد تحت بمعسكر المرتقب استلامه الشهر المقبل، وسد ولجة ملاك بتبسة المخصص للصناعة بطاقة استيعاب تقدر ب125 مليون م3 والذي سيستلم في غضون شهر ونصف، وسد سوبلة بمقرة ولاية المسيلة، وسد سقلافة بالأغواط، وسد بني سليمان المخصص لسقي المساحات المروية، فيما تستلم ال4 سدود المتبقية قبل 2019. 60 مستثمرا ينتجون 500 طن من الأسماك سنويا في المياه العذبة ولدى تطرقه إلى استغلال السدود الوطنية في تربية المائيات بمشاركة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أبرز المتدخل أن عملية زرع الأسماك تتم بطريقة منتظمة والناتج سنويا يقدر ب500 طن، وهو إنتاج وصفه المتحدث بالضعيف، ولهذا الغرض وبمشاركة الوزارة الوصية تم تخصيص 5 سدود لفتحها أمام الاستثمار الخاص للمرور إلى الإنتاج الصناعي وتحويل الأسماك والوصول حتى إلى إنتاج بودرة الأسماك. لجنة وزارية مشتركة تدرس 3 ملفات لإقامة فضاءات ترفيهية حول السدود وفي شق آخر يتعلق بالفضاءات الترفيهية المحاذية للسدود، ذكر الضيف بأن لجنة وزارية مشتركة تدرس ملفات المستثمرين لإبداء الرأي التقني بخصوص سدود تاقصبت بتيزي وزو وبوكردان بتيبازة وبني هارون بميلة. كما سيتم البدء بسد الدويرة بالعاصمة وسد سيدي محمد بن طيبة بعين الدفلى لفتحه أمام هذه النشاطات الترفيهية، لكن الأمر يبقى مرتبطا، حسبه، بتوفير النصوص القانونية المتعلقة بالمحافظة على الثروة المائية والطبيعة وأمن السواح. ولم يستبعد في هذا الشأن إقامة مسابح اصطناعية محروسة حول السدود.