كشف براقي أرزقي المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات عن وجود تسعة سدود في طور الإنجاز سيتم استلام خمسة منها خلال العام الجاري وذلك بقدرة استيعاب تتجاوز 500 مليون متر مكعب. ويتعلق الأمر بسد وادي التحت بمعسكر المرتقب استلامه شهر جوان القادم وسد ولجة ملاك بتبسة المخصص للصناعة بطاقة استيعاب تقدر ب125 مليون م3 والذي سيستلم في غضون شهر ونصف وسد سوبلة بمقرة ولاية المسيلة وسد سقلافة بالأغواط وسد بني سليمان المخصص لسقي المساحات الزراعية، فيما تستلم السدود الأربعة المتبقية قبل 2019. في هذا السياق، قدر المدير العام للوكالة الوطنية للسدود خلال استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الإذاعية الأولى، نسبة امتلاء السدود المستغلة عبر الوطن ب 70 ٪ إلى يومنا هذا وكمية المياه المخزنة بأكثر من 4.8 مليار متر مكعب. وقال إن هذه النسبة هي نفسها المسجلة عبر السدود الوطنية ال75 العام الماضي غير أن الفرق حسبه يكمن في تسجيل ارتفاع كبير في درجة الحرارة خلال العام الماضي مما نتج عنه زيادة في الطلب. وأضاف أن التغطية اليومية بالمياه تتراوح بين 5.6 إلى 6 ملايين متر مكعب من احتياجات المواطن والفلاحة. بخصوص مشكل التوّحل الذي تعاني منه 10 سدود على مستوى الوطن، أعلن المتحدث عن مشروع علمي هام سيركز على متابعة التوحل في السدود باستعمال تقنية نووية وذلك بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهدف منه هو الاستفادة من خبرة المختصين الدوليين لتكوين طاقات وطنية في هذا المجال، مشيرا إلى تنفيذ ثلاث عمليات هامة لنزع الأوحال من 5 سدود وتسطير مخطط لنزع 45 مليون م3 من هذه المادة خلال الخمس سنوات القادمة. كما كشف في هذا السياق عن مشروع في طور الدراسة لاستخدام الأوحال في صناعة الآجر، مشيرا إلى وجود مفاوضات مع شركات وطنية وشركة لإنتاج الإسمنت من أجل استخدام الوحل كتركيبة في هذا المنتوج. ولدى تطرقه إلى استغلال السدود الوطنية في تربية المائيات بمشاركة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أوضح نفس المسؤول أن عملية زرع الأسماك تتم بطريقة منتظمة والناتج سنويا يقدر ب 500 طن في إنتاج وصفه بالضعيف. وقال إنه لهذا الغرض وبمشاركة الوزارة الوصية، تم تخصيص خمسة سدود لفتحها أمام الاستثمار الخاص للمرور إلى الإنتاج الصناعي وتحويل الأسماك والوصول حتى إلى إنتاج بودرة الأسماك. ومع اقتراب فصل الصيف ولجوء المواطنين للسباحة في السدود، تحدث السيد براقي أرزقي عن تنظيم حملة وطنية تحسيسية في طبعتها الثالثة حول مخاطر السباحة في السدود تنطلق السبت القادم وتدوم إلى غاية نهاية الصائفة بغرض توعية الأولياء والأطفال والشباب من مخاطر هذه السلوكات التي تكثر في فصل الحر. وتنظم هذه الحملة بمشاركة أطباء ورياضيين ومختلف المعنيين في محاولة للتقليص من ضحايا السباحة في الأحواض المائية التي تسببت خلال الشهر الجاري في أربع وفيات، فيما تم إحصاء أكثر من 117 ضحية في غضون الخمس سنوات الماضية. وفي الأخير، ذكر المسؤول بتشكيل لجنة وزارية مشتركة تعكف حاليا على دراسة ملفات المستثمرين الخاصة بإقامة فضاءات ترفيهية محايدة للسدود لإبداء الرأي التقني بخصوص سدود تاقصبت بتيزي وزو وبوكردان بتيبازة وبني هارون بميلة. كما سيتم البدء بسد الدويرة بالعاصمة وسد سيدي محمد بن طيبة بعين الدفلى لفتحه أمام هذه النشاطات الترفيهية لكن الأمر يبقى مرتبطا بتوفير النصوص القانونية المتعلقة بالمحافظة على الثروة المائية والطبيعة وأمن السواح، حيث لم يستبعد في هذا الشأن السيد براقي أرزقي إقامة مسابح اصطناعية محروسة حول السدود.