أدان مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه التجربة الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية، متوعدا إياها بعقوبات جديد،. ومؤكدا على أهمية التزام بيونغ يانغ التزاما كاملا بنزع السلاح النووي من خلال إجراءات ملموسة، وطالبها بالتوقف عن إجراء المزيد من هذه التجارب الصاروخية. وكان مجلس الأمن فرض ست مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية منذ 2006. وكانت بيونغ يانغ نجحت، في الفترة الأخيرة، في اختبار صاروخ جديد متوسط - طويل المدى من نوع أرض -أرض يحمل إسم ”المريخ -12”. وقالت الوكالة أن علماء وخبراء قطاع تطوير الصواريخ نجحوا في إطلاق الصاروخ وهو صاروخ باليستي استراتيجي متوسط - طويل المدى تم تطويره حديثاً، مضيفة ”أن الإطلاق التجريبي هذا يهدف إلى التأكد من المواصفات والخصائص التقنية الاستراتيجية للصاروخ المطور حديثاً والذي يمكنه من حمل رأس حربي نووي كبير الحجم، وأنه تم إطلاقه من أعلى زاوية اعتباراً لأمن الدول المجاورة لها”. وحلق الصاروخ على ارتفاع 2111.5 كيلومتر كأقصى حد، كما هو مخطط له، وقطع مسافة 787 كيلومتر لإصابة هدفه على المياه بمنتهى الدقة. وقال الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ-أون ”يجب أن تعي الولاياتالمتحدةالامريكية بأن الأراضي الأمريكية ومنطقة عملياتها العسكرية في المحيط الهادئ بعيدة عن الهدف”. وتعد هذه التجربة الصاروخية الثانية التي تجريها بيونغ يانغ في غضون أسبوعين والأولى لها منذ انتخاب ”مون جيه إن” رئيسا لكوريا الجنوبية. وذكرت هيئة أركان القوات المسلحة في سيؤول أن الصاروخ أطلق من إقليم ”بيونغ آن” الشمالي وقطع مسافة 700 كليومتر”. وفي شأن آخر، أكد خبراء في المجال المعلوماتي أن الهجوم الذى استهدف الآلاف من أجهزة الكمبيوتر أواخر الأسبوع الماضي، والذي عرف باسم ”فيروس الفدية الخبيثة ”Win32.WannaCrypt” قد يكون مرتبطا بمجموعة قراصنة في كوريا الشمالية. وأفاد موقع ”بيزنس انسايدر” البريطاني إن الباحثين توصلوا لهذه الاستنتاجات بعد أن عثروا على تشابهات بين نسخة مبكرة من فيروس الفدية والأدوات الخبيثة المستخدمة من قبل مجموعة القرصنة المعروفة باسم لازاروس الذين لهم صلة بكوريا الشمالية. ورغم أن علاقة لازاروس بكوريا الشمالية ليست محددة، لكن الباحثين الأمنيين ربطوا بينهم فى الهجمات السابقة، ويعتقد أيضا أن المجموعة كانت مسؤولة عن اختراق المنظومة المعلوماتية لشركة سونى فى عام 2014، كما تورطت في سرقة 81 مليون دولار من بنك بنغلاديشي في عام 2016. وجاءت هذه الاتهامات بعد نشر ”نيل مهتا” الباحث الأمني بشركة غوغل لمجموعة من التغريدات عبر موقع تويتر، لعدد من الشفرات البرمجية، والتي تشمل النسخة الأولى من فيروس الفدية الخبيثة، والأخرى للبرامج الضارة التي يستخدمها هاكرز لازاروس، والتي تحمل اسم كونتوبي. ثم حللت شركتا الأمن كاسبيرسكي وسيمانتيك النسختين، ووجدتا أن جزءا من رمز Wanna cry قد تم نسخه من كونتوبي، وأكد باحث آخر يدعى ماتيو سويش من شركة كوماي تكنولوجيز نفس النتائج، مما يشير إلى أن لازاروس اقترضت شفرة ”Win32.WannaCrypt” من أدواتها القائمة. يذكر أنّ قراصنة مجهولون شنّوا مساء الجمعة الماضي هجمات إلكترونية ”غير مسبوقة” طالت العديد من المؤسسات والمنظمات في مختلف أنحاء العالم. وذكرت مصادر اعلامية أن هذه الهجمات شملت 150 دولة، وأنها جرت باستخدام برمجيات خبيثة لابتزاز الأموال تسمى ”الفدية الخبيثة”، تسببت في تعطيل عمل مؤسسات حيوية فيها. وطالبت بالحصول على فدية بعملة ”بيتكوين” الافتراضية لعودة الأمور إلى سابق عهدها.