هدّدت كوريا الشمالية بمهاجمة جارتها الجنوبية إذا انضمّت سيول إلى جولة جديدة من عقوبات الأمم المتّحدة المشدّدة بعد أن كشفت واشنطن النقاب عن مزيد من القيود الاقتصادية في أعقاب إطلاق بيونغ يانغ صاروخا الشهر الماضي. في تصريحات نارية لليوم الثالث على التوالي تستهدف القوى الإقليمية وجّهت كوريا الشمالية انتقادات لجارتها أمس الجمعة قائلة إن (العقوبات تعني حربا وإعلانا للحرب علينا). وأعلنت بيونغ يانغ هذا الأسبوع مقاطعة كلّ أشكال الحوار التي تهدف إلى وقف برنامجها النّووي وتعهّدت بإجراء المزيد من التجارب الصاروخية والنّووية بعد أن وبَّخها مجلس الأمن الدولي على إطلاقها صاروخا طويل المدى في ديسمبر2012. وقالت لجنة إعادة توحيد كوريا سلميا بكوريا الشمالية: (إذا لعبت مجموعة الدمى الخائنة دورا مباشرا في عقوبات الأمم المتّحدة فإنها ستتّخذ إجراءات مادية قوية ضدها). وهذه اللّجنة هي واجهة كوريا الشمالية في المعاملات مع كوريا الجنوبية. وأدان مجلس الأمن الدولي بالإجماع يوم الثلاثاء الماضي إطلاق بيونغ يانغ صاروخا ووسّعت نطاق عقوبات الأمم المتّحدة القائمة. وفرضت الولايات المتّحدة عقوبات يوم الخميس على مسؤولين مصرفيين اثنين من كوريا الشمالية وعلى شركة تجارية في هونغ كونغ اتّهمتهم بدعم نشر بيونغ يانغ لأسلحة دمار شامل. وكانت سيول قد قالت إنها ستبحث إذا ما كانت ستفرض عقوبات إلى جانب عقوبات الولايات المتّحدة، لكنها ستركّز في الوقت الحالي على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال القرار إن المجلس (يأسف للانتهاكات) التي ارتكبتها كوريا الشمالية لقراراته السابقة التي منعت بيونغ يانغ من إجراء المزيد من تجارب إطلاق الصواريخ الباليستية والتجارب النّووية ومن استيراد المواد والتكنولوجيا التي تستخدم في هذه البرامج. ولا يفرض القرار عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. وكانت الولايات المتّحدة تريد معاقبة كوريا الشمالية على إطلاق الصاروخ بقرار من مجلس الأمن الدولي يفرض عقوبات جديدة تماما على بيونغ يانغ لكن بكين رفضت. ووافقت الصين على فرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد التجربتين النّوويتين اللتين قامت بهما عامي 2006 و2009. وقالت كوريا الشمالية الخميس إنها ستجري المزيد من تجارب إطلاق الصواريخ والتجارب النّووية وصبت جام غضبها على الولايات المتّحدة التي تصفها بأنها (العدو اللدود). وقال وزير الدفاع الأمريكي ليّون بانيتا إن هذه التصريحات مثيرة للقلق.