اعتبر رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، بقمة الرياض، الحوار الاستراتيجي بين البلدين ممهدا لتحقيق مقاربة متجانسة بخصوص الوضع في مالي وليبيا. قال بن صالح الذي مثل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية، في كلمة له، ”إننا على يقين بأن المشاركين في هذه القمة تجمعهم قواسم وقناعات مشتركة بخصوص حل هذه الأزمات. فالجميع مقتنع بأن المخرج من الأزمات التي شهدتها هذه الدول الشقيقة، يمر عبر مسار سياسي تفاوضي لا يقصي أحدا وعدم جدوى الخيارات العسكرية التي زادت الوضع تعقيدا وأدت إلى أسوإ كارثة إنسانية عرفها مطلع هذا القرن”. وأضاف بن صالح ”إن حضورنا اليوم هذا الاجتماع ينم عن إحساس بالمسؤولية التاريخية وشعور بواجب الانخراط في كل مسعى يرمي إلى إيجاد حلول شاملة وجذرية للأزمات في ليبيا، يجنب أشقاءنا مزيدا من الدمار والتهجير ويتيح مواجهة العنف الطائفي وإرهاب داعش الهمجي”. وخاطب بن صالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا على أن العلاقات الجيدة بين البلدين تستمد قوتها وخاصيتها من حدثين تاريخيين هما ”اعتراف الجزائر بالولايات المتحدةالأمريكية سنة 1783 ووقوف أمريكا مع نضال الشعب الجزائري من أجل الاستقلال”. وأشار إلى أنه بفضل الحوار الاستراتيجي ”الذي أسسنا له معا تمكنا من إقامة شراكة قوية لمحاربة الإرهاب وكل أشكال الجريمة المنظمة في منطقة الساحل والصحراء ومن تحقيق مقاربة متجانسة بخصوص الوضع في مالي وليبيا”. وتحادث رئيس مجلس الأمة قبيل انطلاق أشغال القمة العربية الإسلامية الأمريكية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أبلغه تحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وذكر مصدر قريب من الوفد الجزائري أن الرئيس الأمريكي ”طلب من بن صالح تبليغ تحياته إلى الرئيس بوتفليقة واستعداده للرفع من مستوى التعاون بين البلدين”.