طرحت إقالة وزير السياحة والصناعة التقليدية مسعود بن عقون، عدة تساؤلات حول من يخلفه على رأس الوزارة، فهل سيختار الرئيس بوتفليقة شخصية سياسية أم سيكون الوافد الجديد تكنوقراطيا خاصة وأن تشكيلة الحكومة الجديدة هي حكومة تكنوقراط. وأسالت إقالة وزير السياحة والصناعة التقليدية مسعود بن عقون لعاب الأحزاب الموالية للسلطة التي تطمع في الحصول على حقيبة وزارية جديدة وعلى رأسها حزب الأفلان الذي فقد تسع حقائب وزارية في التغيير الحكومي الذي أجراه الرئيس بوتفليقة نهاية الأسبوع الماضي، ومن بين الحقائب التي فقدها وزارة السكن، النقل، الأشغال العمومية، الصحة، العمل، الموارد المائية، الوزارة المنتدبة للصناعة التقليدية، السياحة، البيئة، وزارة الفلاحة. ويبدو أن حزب جبهة التحرير الوطني بقيادة أمينه العام جمال ولد عباس يمر بأسوأ ”موسم” سياسي له. كما فتحت إقالة وزير السياحة والصناعة التقليدية مسعود بن عقون شهية حزب تجمع أمل الجزائر لعمار غول الذي تمكن من دخول الحكومة الجديدة من خلال حصوله على حقيبة وزارة البيئة والطاقات المتجددة التي عادت إلى الإعلامية فاطمة الزهراء زرواطي. وقد أفاد بيان للرئاسة يوم الأحد أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أقال وزير السياحة مسعود بن عقون بعد يومين من تعيينه ضمن الحكومة الجديدة التي أعلن عن تشكيلتها الخميس الماضي. وإلى حد الآن، لم تقدم الرئاسة أي توضيح حول الوزير الجديد الذي سيخلف بن عقون ولا سبب إقالة الوزير الشاب صاحب ال38 سنة الذي أثار تعيينه عشرات التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما وصفته بعض الصحف ب”الوزير البطال” بما أنه لم يشغل أي منصب من قبل. فتيحة بن عبو: ”لا يمكن التحدث عن شغور منصب وزير السياحة بعد إقالة” وفي ذات السياق، قالت المختصة في القانون الدستوري فتيحة بن عبو، في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، إنه لا يمكن التحدث عن شغور منصب وزير السياحة والصناعات التقليدية بعد إقالة الوزير المنتمي للحركة الشعبية الجزائرية مسعود بن عقون بسبب عدم توفره على شروط الاستوزار. وأوضحت أنه لا يوجد أي مادة قانونية حول المدة التي تفرض تعيين وزير بعد إقالة الوزير السابق، مشيرة إلى أنه بعد رحيل أي وزير يقوم رئيس السلطة التنفيذية بتعيين شخص بالنيابة لتسيير الوزارة إلى غاية أن يعين رئيس الجمهورية وزيرا جديدا خلفا للوزير السابق.